شارك مسئولون محليون ومئات من أصدقاء وأقارب ضحايا هجوم أسفر عن قتل رجل أمن وثلاثة آخرين في جنوب غرب فرنسا، في قداس أقيم لتأبينهم اليوم الأحد.
ووفقا لما نشرته وكالة "رويترز"، تلقى رجل الأمن أرنو بلترام الذي تطوع وبادل نفسه بامرأة من الرهائن الذين احتجزهم المهاجم داخل متجر يوم الجمعة في بلدة تريب الهادئة الواقعة قرب جبال البرانس، تكريم خاص لما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه عمل بطولي.
وتوفي بلترام أمس السبت متأثرا بإصابته إثر إطلاق النار عليه أثناء الحصار.
وقال ألان بلانيه أسقف كاركاسون وناربون خلال القداس الذي حضره كذلك ممثلون عن الشرطة: "الحياة التي بذلت لا تضيع. إنها تتسامى على المصيبة لتجمعنا معا متحدين. إنها تدعونا لكي نؤمن بأن الحياة أقوى من الموت".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بطولة بلترام اليوم الأحد بعد أن قدم التعازي في ضحايا هجوم يوم الجمعة.
وكتب ترامب على تويتر "فرنسا تكرم بطلا عظيما. الضابط الذي توفي بعد أن بادل نفسه برهينة في هجوم إرهابي مرتبط بتنظيم داعش".
ووضعت باقات الورود والرسائل التي قدمت تكريما لبلترام أمام مقر للشرطة في كاركاسون حيث كان مقره. ونكست الأعلام في عدة مدن وعلى مقر الجمعية الوطنية ومراكز الشرطة تكريما له.
وقرر ماكرون أمس السبت أن تقيم فرنسا تكريما على مستوى البلاد لبلترام خلال الأيام المقبلة.
وقال في بيان قبل وقت قصير من فجر السبت "توفي بطلا.. ضحى بحياته لإيقاف الإرهابي".
وأعلنت السلطات هوية المهاجم وقالت إنه يدعى رضوان لقديم (25 عاما) وهو فرنسي من أصل مغربي يقيم بمدينة كاركاسون، كما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وكشفت مصادر قضائية أن عمليات تفتيش منزل المهاجم أسفرت عن العثور على مذكرات تشير إلى "داعش"، بجانب ثلاث عبوات متفجرة بدائية الصنع ومسدس وسكين.
وتحتجز الشرطة شخصين في إطار التحقيقات هما امرأة على صلة بالمهاجم وشاب يبلغ من العمر 17 عاما يقال أنه أحد أصدقائه.