ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصل عداءها السافر للشعب الفلسطيني وحقوقه، وتتمادى يوما بعد يوم في تأكيد مساندتها وانحيازها غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وأوضحت الخارجية الفلسطينية -في بيان اليوم الأربعاء- أن "هذا العداء الواضح عكسته مؤخرا مواقف ممثلة الإدارة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الأول، حيث حاولت منذ البداية تغييب وشطب موضوع الجلسة المقرر بخصوص تنفيذ القرار (2334)، وعند فشلها عمدت إلى رفض إصدار بيان صحفي عن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التي تتولاها حاليا هولندا حول جلسة مجلس الأمن التي ركزت بشكل أساسي على تنفيذ هذا القرار".

وأدانت الوزارة "العدوان الأمريكي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والمشروعة".. معتبرة "موقف هيلي موقفا أمريكيا ضد كل ما له علاقة بالقرار (2334)، ومحاولة مكشوفة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لإلغائه وشطبه ورفض التعامل به أو الإشارة إليه من قريب أو بعيد".. مؤكدة أن "الإدارة الأمريكية ماضية على ما يبدو في عدوانها وحربها على كل ما له علاقة بفلسطين وشعبها وقضيتها، وتعلن دون حياء أو مواربة عداءها المستشري ضد الشعب الفلسطيني".

وتابعت أن "هذا العداء الأمريكي تخرج هيلي لتمثله وتجسده في تجاهلها المقصود وكراهيتها الواضحة لفلسطين وقضيتها، لدرجة أنها توصف في أروقة الأمم المتحدة على أنها السفير الفعلي لإسرائيل في المنظمة الأممية، وتفسر هيلي عداءها للمنظمة الأممية ولفلسطين بحجة انحياز المنظمة لفلسطين، متناسية أن مواقفها جميعها منذ توليها منصبها في الأمم المتحدة تمثل انحيازا غير مسبوق للاحتلال".. مشيرة إلى أن "هذا التفسير قوبل بالرفض من قِبل الدول الأعضاء التي تلاحظ حالة الاستقواء والتنمر التي تعتمدها هيلي مع غالبية الدول الأعضاء خاصة دول العالم الثالث".