رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإخوان تبدأ تحركتها الدولية ضد مشروع إدارة "ترامب" بإدراجها علي قوائم الإرهاب .. وخبراء : أيام صعبة تنتظر الإخوان خلال حكم ترامب

21-1-2017 | 17:04


كتبت : مروة سنبل

بدأت جماعة الإخوان المصنفة بـ “ الإرهابية “  تحركتها الدولية للوقوف ضد مشروع قانون بعض أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بوضع الإخوان علي قوائم الإرهاب ، وتركز الجماعة في تحركتها علي عدة محاور منها القيام بحملة دعائية ضخمة لتجميل وجه الجماعة ونفي تهمه العنف عنها وذلك بالتعاقد مع أكبر الشركات والمؤسسات الدعائية في أمريكا لدحض هذا القانون وإثبات أنه سيضر بمصالح أمريكا وأيضا بالديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة. علي أن يكون ذلك بالتزامن مع عمل قوي ومنظم للجالية المسلمة في أمريكا من الآن بكل الطرق ووسائل الضغط المعروفة في أمريكا والتواصل مع الهيئات هناك وتوضيح الصورة ومنها الكونجرس نفسه وهيئات الدعاية ، أيضا الترويج لفكرة أن مشروع تيد كروز بوصف الإخوان "كجماعه إرهابيه" سيزيد من الكراهية للإدارة الأمريكية كما سيزيد من درجة العداء بين العالم الإسلامي والإدارة الأمريكية الجديدة وأن الحوار هو الحل ، وقد بدأت بالفعل تحركات لبعض أعضاء الإخوان في أمريكا للتواصل مع الدوائر السياسية والأكاديمية لتوضيح خطورة مثل هذا القرار ونفي فكرة العنف عن الجماعة وأنها مارست الديمقراطية طوال السنوات الماضية بمشاركتها في الانتخابات كما ستركز الجماعة علي الترويج لبعض التقارير التي تتحفظ علي ملف حقوق الإنسان في مصر أما المحور الآخر الذي ستستخدمه الجماعة فهو تصدير بعض الوجوه الليبرالية وأيضا الغربية للدفاع عنها وكذلك استغلال المنظمات الدولية الداعمة بإصدار بيانات للدفاع عنهم والتأكيد علي فكرة أن الإخوان جماعة لا تتسم بالعنف علي رأسها منظمة هيومان رايتس وتش .

وعن مستقبل الجماعة دوليا حال صدور القرار يقول المتخصص في الحركات الإسلامية النجار لـ " الهلال اليوم" : بلا شك سيضعف كثيرا التنظيم الدولي كونه يعتمد بشكل رئيسي اليوم على حضوره ونشاطه في الدول الغربية والولايات المتحدة وتركيا ويعتبر مشروع القرار الأمريكي من أشد القرارات على الجماعة الذي سيكون له ما بعده لان الجماعة في هذه الحالة ستعانى في الداخل العربي وستعانى كذلك في الداخل الغربي والأمريكي الذي كان يدعم الجماعة وقت تدهور أوضاعها في البلاد العربية، لتصبح أزمة الجماعة مركبة ومعقدة. لافتا إلي أنهناك أيام صعبة تنتظر الإخوان خلال حكم ترامب ، ويشير النجار إلي أن أجهزة الاستخبارات لن تتخلى بالسهولة عن التعامل مع تنظيمات كهذه للاستفادة بها في اللعبة المخابراتية وللضغوط على الدول والأنظمة وإحداث القلاقل والفتن مما يسهل التدخل وفرض تصورات وتوجهات معينة سواء إستراتيجية أو اقتصادية في ضوء التنافس والصراعات الشديدة بين دوائر صنع القرار داخل أمريكا من جهة مع صعود ترامب ومن جهة أخرى التنافس والصراع بين القوى العظمى والمحورين الغربي والشرقي بقيادة روسيا والصين.

عن ملاحقة قيادات الإخوان دوليا يقول العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي لـ " الهلال اليوم" : بإدراج اسم الجماعة علي قائمة الإرهاب ووفقا للسياسة الخارجية الأمريكية يحق رفع دعاوي قضائية باعتبار أن هذه الجماعة تمارس أعمال الإرهاب لمصالح وأغراض سياسية بدعم مالي وبالتالي فالقانون الدولي يتيح كل الطرق لملاحقتهم. ويضيف صابر قائلا : هناك أدلة موثقة تثبت بتورط الحكومة الأمريكية بإدارة أوباما في دعم الإخوان فيما يختص بهدم الدولة المصرية متوقعا نجاح تمرير مشروع القرار داخل الكونجرس بإدراج الإخوان علي قوائم الإرهاب لافتا إلي أن الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من التغييرات في السياسات الأمريكية تجاه مصر ، بعد أن تأكد الجميع من خطورة ملف الإرهاب الذي قد أنتقل من الشرق الأوسط إلي العديد من دول العالم خاصة في أوروبا مشيرا إلي أن سياسة ترامب تختلف عن سياسة سابقيه تجاه تلك الجماعات المتشددة.