أكد الدكتور مفيد شهاب الوزير الأسبق للشؤون القانونية والبرلمانية اليوم الخميس على ضرورة التصدي للإرهاب في ضوء ما يمثله ذلك من أولوية، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن مجالات التعاون الأخرى مثل التعليم والثقافة والفن دون إحلال الأمن والاستقرار بالقضاء على هذه الآفة.

جاء ذلك في مداخلة لمفيد شهاب بالندوة التي عقدها اليوم المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والتحليلات الاستشراقية بباريس بحضور وزراء مصريين وفرنسيين سابقين حول العلاقات المتنامية استراتيجياً، وسياسياً، واقتصادياً بين مصر وفرنسا.

وشدد شهاب على مسؤولية المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب، بما في ذلك الدول التي ترى أنها في منأى عنه، مستعرضا الاتفاقات الدولية لمكافحته بكافة أشكاله وقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار 1373 لعام 2001 سنة وقوع أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة، واصفا إياه أنه من أقوى وأشمل القرارات التي صدرت للتعامل مع آفة الإرهاب.

وأضاف أن العبرة ليست في الاتفاقيات ومضمونها بل في تنفيذها واحترامها وأنه من هنا تأتي أهمية الإرادة السياسية للدول وشعورها بخطورة أن الإرهاب يهدد السلام العالمي بأكمله، مؤكدا ضرورة أن تكون الشرعية الدولية محل احترام و تطبيق.

كما تطرق إلى ضرورة مكافحة التطرف الذي هو وليد التعصب وعدم التسامح وقبول الآخر والاستعلاء عليه وشرح معنى التطرف باعتباره هو الذي يمهد للإرهاب، مشددا على أهمية معالجة أسباب الإرهاب للوقاية منه وعلى دور التعليم والثقافة والتعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة.

وأشار مفيد شهاب إلى ضرورة التعامل مع التطرف بمبدأ الفكر بالفكر والحجة بالحجة وإلى عدم الاكتفاء بالجانب الأمني.