استنكر المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية يوسف المحمود، موقف الولايات المتحدة وبريطانيا المنحاز إلى الظلم والاستبداد الذي يمثله الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي.

وقال المتحدث الرسمي - في بيان مساء اليوم السبت - إن اعتراض واشنطن ولندن وإفشالهما مجلس الأمن الدولي في اتخاذ موقف وإصدار بيان ضد إسرائيل، يضعهما في خانة الشريك في المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في صفوف أبناء شعبنا الأعزل، الذي خرج في تظاهرات ومسيرات سلمية داخل أرض وطنه، إحياء لأهم وأكبر المناسبات الوطنية الفلسطينية وهي الذكرى السنوية الثانية والأربعين ليوم الأرض.

وأضاف المتحدث، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي التي تتحمل المسئولية بشكل مباشر عن اقترافها المجزرة الرهيبة التي خلفت ١٦ شهيدا ومئات الجرحى، كما أن الأطراف التي تقف مع الاحتلال وتوفر له الحماية، وتلك التي تمارس "الصمت المزمن" إزاء جرائم الاحتلال، تشاركه تحمل المسئولية عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وتشكل عارا لا سابق له.

وأشار إلى أن ذلك يذكرنا بالحملات والاجتياحات الوحشية في عصور الظلام السحيقة، التي رفضها وتخلص منها الإنسان العصري المتحضر، أما اليوم فقد واجهت قوات الاحتلال عشرات آلاف المواطنين العزل السلميين بقصفهم بالمدفعية وإطلاق النار مباشرة عليهم، ما تسبب في إراقة الدماء الطاهرة وإزهاق الأرواح البريئة، وهو ما يجب أن يفرض الحساب على كل من وافق على اقتراف هذه الجريمة.

ودعا المحمود الجهات الدولية المختصة إلى الاستجابة الفورية لطلب الرئيس محمود عباس بتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني وبشكل فوري وعاجل.