قالت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى اليوم السبت، إن الجماهير الفلسطينية ستستمر في مشروع المسيرة بشكل سلمي حتى رجوع آخر لاجئ فلسطيني إلى بيته وأرضه ودياره.

وقالت اللجنة بيان لها اليوم: "إن الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه بالحياة على أرضه وحبه للرجوع لها لتحقيق أحلامه وأمنياته، وفي الوقت ذاته أثبت الاحتلال إرهابيته ودمويته واستخفافه بحياة البشر، وأثبت أنه لا يعبأ بالقانون الدولي أو بالإنسان وحقوقه، بعد أن قتل وأصاب وجرح وقصف، معتقدا أنه قتل روح الأرض وروح الإنسان، وأن الشعب في كل مكان وخاصة في قطاع غزة عصي على الموت ولن تثنيه آلة القمع الإسرائيلية عن الاستمرار في نضاله لنزع حقوقه المشروعة وخاصة حق العودة".

وأكدت اللجنة التنسيقية الدولية للمسيرة "أن الرد على همجية الاحتلال هو الاستمرار بالتمسك بالحق في الحياة والحق في العودة وتنفيذه بشكل سلمي وقانوني"، مؤكدة أن الاحتلال لن يجر الفلسطينيين إلى مربع الموت، وإنما سيتم جره هو إلى محاكم جرائم الحرب ومحكمة الجنايات الدولية ليدفع ثمن جرائمه وإرهابه ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.

وثمنت اللجنة المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في العودة، وخصت بالذكر موقف دولة الكويت الذي تمثل بدعوتها لعقد جلسة لمجلس الأمن.

وأشاد البيان بالموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية التي بادرت للبناء على إنجازات الشعب الفلسطيني وحماية مكتسبات مسيرة العودة الكبرى التي مثلت حالة الوحدة الوطنية بأفضل صورها في ميدان المقاومة الشعبية السلمية، ودعا البيان إلى تكثيف جهود السلطة السياسية والدبلوماسية مع الدول العربية والإسلامية والصديقة للضغط على المجتمع الدولي للقيام بواجباته الفورية لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف إرهاب الاحتلال ضد المشاركين في مسيرة العودة وملاحقة الاحتلال في المؤسسات والمحاكم الدولية على جرائمه ضد المشاركين العزل في مسيرة العودة الكبرى.