أدانت الصحف العمانية، اليوم الأحد همجية الاحتلال الإسرائيلي واستهتاره البالغ بكل المواثيق والقرارات الدولية وبمبادئ حقوق الإنسان، وذلك بإطلاق الرصاص ضد الفلسطينيين الذين احتشدوا بالقرب من السياج الفاصل، وأسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1400 آخرين، ما أثار هلع الإسرائيليين بالرغم من أن الفلسطينيين عزل تجمعوا للتعبير عن تمسكهم بالحق في العودة لأراضيهم التي احتلتها إسرائيل.

فمن جانبها، أشارت صحيفة (عمان) في افتتاحيتها تحت عنوان "كلمتنا "، إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس من خطورة تدهور الأوضاع في قطاع غزة، ودعوته إلى إجراء تحقيق شفاف في الأحداث التي جرت في القطاع خاصة وأن إسرائيل تدعي أن الفلسطينيين أشعلوا الإطارات وقذفوا الحجارة ضد الإسرائيليين في الجانب الآخر من السياج الحدودي.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني ووضع حد للانتهاكات والهمجية الإسرائيلية، مؤكدة أن ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يستلزم الإسراع بقيام المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من الحصول على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والعمل على إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها.

وبدورها، قالت صحيفة (الرؤية) في افتتاحيتها الصادرة اليوم، إن المسيرة التي قام بها الشباب الفلسطينيون جاءت للتعبير عن غضبهم من جرائم الاحتلال والاستيلاء على الأراضي، كما أنهم لا يحملون في أيديهم سوى راية فلسطين، ولا يعتزمون سوى استعادة أرضهم، وسط ظروف دولية وإقليمية يسودها الضباب ووسط صمت دولي ومواقف متوقعة لا تسمن ولا تغني من جوع.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة قوة الشعب الفلسطيني ومقدرته على استعادته لأرضه فلا الرصاص ولا الصواريخ والقنابل ولا التواطؤ الدولي يمكنه أن يهزم عزيمته، فالموت صهر كل خلافات الفرق الفلسطينية وصاروا على قلب رجل واحد في مواجهة محتل غاشم وجرائمه.