أ ش أ
أكدت الصين أهمية زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بكين لتعزيز العلاقات الودية والتعاون بين البلدين، واصفة هذه الزيارة بأنها فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتعميق التنمية المشتركة ودفع التعاون الثنائي إلى مستوى أعلى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج إن زيارة الدولة التي سيقوم بها الملك سلمان بدءا من بعد غد الأربعاء، تأتي بناء على دعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، حيث سيعقدان محادثات ثنائية، كما سيلتقي العاهل السعودي برئيس الحكومة الصيني لي كه تشيانغ وكبير المشرعين تشانج ده جيانج، لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونوهت المتحدثة الصينية بالزيارة الرسمية التي كان الرئيس بينج قد قام بها إلى المملكة السعودية في يناير عام 2016؛ حيث دشنت الدولتان وقتها شراكة استراتيجية شاملة لإعطاء قوة دفع جديدة لعلاقاتهما، مؤكدة أهمية ما أسفر عنه الاجتماع الأول للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الصين والسعودية التي عٌقدت في بكين في شهر أغسطس الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن زيارة العاهل السعودي، وذلك بعد ساعات قليلة من إعراب وزير الخارجية الصيني وانج يي عن أمله في أن تتمكن المملكة السعودية وإيران من تسوية أية خلافات بينهما من خلال المشاورات الودية، مؤكدا استعداد الصين للقيام بالوساطة بينهما لتحقيق هذا الهدف.
وأكد وانج- خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش فعاليات افتتاح الدورة التشريعية الصينية لعام 2017، لإلقاء الضوء على سياسات الصين الخارجية خلال العام الجاري- أن الصين تعتبر كلا البلدين أصدقاء لها، واصفا في تصريحاته للصحفيين، الوضع في الشرق الأوسط بأنه عاد مجددا لمفترق طرق حاسم، في ظل تنامي حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وحث على السعي لإعادة السلام إلى الشرق الأوسط ودفع الوضع الإقليمي قدما في الاتجاه الصحيح، مشددا على ضرورة أن تحافظ بلدان الشرق الأوسط على التزاماتها نحو الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وأن تسعى إلى التسوية السياسية للقضايا الإقليمية الساخنة وتفسح المجال للأمم المتحدة للعب دورها في قيادة عملية السلام في المنطقة.