رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السفارة الروسية بلندن تتساءل عن مشاركة فرنسا في التحقيقات البريطانية حول حادث سكريبال

1-4-2018 | 13:14


شرت السفارة الروسية في لندن 14 سؤالا موجهة للسلطات البريطانية بشأن حادث محاولة قتل العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري في الرابع من مارس الماضي، كان أغلبها عن ضلوع فرنسا في التحقيق.
وتتهم بريطانيا روسيا بمحاولة اغتيال سكريبال وابنته، وهو الإتهام الذي تنفيه موسكو.
وتساءلت السفارة عن سبب رفض السلطات البريطانية تقديم الدعم القنصلي لسكريبال وابنته، مشيرة إلى أنهما "ضحيتان لجريمة على الأراضي البريطانية".
واستفسرت السفارة مرارا عن ضلوع فرنسا في التحقيق، متسائلة عما إذا كان من الممكن بحث "تطوير أو إنتاج غاز نوفيتشوك للأعصاب في المملكة المتحدة الذي تقول بريطانيا إنه تم استخدامه في الهجوم".
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنها تبحث طلب روسيا رؤية يوليا سكريبال، التي تحسنت حالتها مؤخرا، مشيرة إلى أنها ستأخذ رغبة ابنة العميل السابق في الاعتبار، اضافة الى مراعاة القوانين الدولية.
وشملت قائمة الأسئلة: الترياق الذي تم منحه لسكريبال وابنته وفي أي شكل تم تناوله؟ وكيف تم توفير هذه الترياقات للأطقم الطبية العاملة في موقع الحادث؟
كما شملت سؤالا عما اذا كانت بريطانيا قد أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ضلوع فرنسا في التحقيق؟ ولماذا تشترك فرنسا في التحقيق في حادث يشمل مواطنين روس على أراض بريطانية؟ وما هي القوانين البريطانية التي تسمح لدولة أجنبية بالاشتراك في تحقيق محلي؟
وتساءلت روسيا أيضا عن الأدلة التي تم ارسالها لفرنسا لدراستها أو لاجراء تحقيق بشأنها، وما اذا كان هناك خبراء فرنسيون متواجدين في موقع الحادث عند أخذ عينات من سكريبال وابنته؟ وما اذا كانت فرنسا قد حللت هذه المواد وفي أي معامل قامت بذلك؟
كما سألت موسكو بريطانيا عما اذا كانت لديها نتائج التحقيقات الفرنسية؟ وما اذا كان تم ارسال هذه النتائج الى السكرتارية الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟ وعلى أساس النتائج التي تم التوصل لها هل تم التأكد من أن المادة المستخدمة في سالزبوري صنعت في روسيا؟
كانت السفارة قد حذرت الرعايا الروس أمس السبت من السفر الى بريطانيا خشية التعرض للاعتقال أو مضايقات.
جدير بالذكر أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، وفي عام 2006 أفرج عنه في صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على إثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.