خبراء استراتيجيون: لا يوجد ما يسمى بـ«القضية النوبية».. وادعاءات الدفاع عن النوبة محاولات لإثارة الفتن وتنفيذ لمخطط تقسيم البلاد.. ومن يستعِن بالخارج خائن
خبير استراتيجي: ادعاءات الدفاع عن النوبة محاولات لإثارة الفتن
نصر سالم: من يتحدث باسم النوبة في الخارج مأجور.. وينفذ مخططا لتقسيم البلاد
رضا يعقوب: لا يوجد ما يسمى بـ«القضية النوبية».. وكل من يستعِن بالخارج خائن
أكد خبراء استراتيجيون أن من يدّعي الحديث باسم النوبة ويرفع شعار ما يسمونه «القضية النوبية»، ويطالبون بتدويل هذا الملف هم خائنون مأجورون من الخارج، وينفذون مخططا أجنبيا لتقسيم البلاد، موضحين أن من يتحدث باسم النوبة من الخارج أصحاب مصالح وليسوا ذوي صلة بأهل النوبة.
كان ما يعرف باسم اتحاد النوبيين ورئيسه حمدي سليمان محمود علي المقيم بالنمسا، قد واصل محاولاته لما يسمى بـ"تدويل قضية النوبة"، وادّعى خلاله بسعي الدولة المصرية لطمس الهوية النوبية ومنع انتشار التراث والثقافة النوبية.
لا يوجد ما يسمى بـ«القضية النوبية»
اللواء رضا يعقوب، الخبير بمكافحة الإرهاب الدولي، قال إنه لا يوجد ما يسمى بالقضية النوبية، وأن محاولات بعض المزورين تغيير وتزوير الحقائق منهم ما يسمى الاتحاد النوبي بالنمسا والقائمين عليه كحمدي سليمان هم خائنين لمصر وليسوا نشطاء، مضيفا أن سليمان يريد إحداث بلبلة وممول من الخارج.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كل من يستعِن بالخارج في قضايا مصرية هو خائن لمصر، مضيفا أن هذا الاتحاد يسعى منذ فترة من الزمن ليشوه صورة مصر ويريدوا التمويلات باستغلال أهالي النوبة واستثارتهم باللعب باستحقاقات النوبة وبعض المطالب التي يريدونها من الدولة.
وأوضح يعقوب أن النوبة جزء من مصر ولا يوجد ما يدعيه هؤلاء الأشخاص فهم لم يقدموا شيئا للبلاد سوى الاتصال بالخارج وهو خيانة للوطن وجزء من مخطط لتقسيم مصر، مضيفا أن أهالي النوبة في مطالبهم يلجأون للدولة وجهاتها الرسمية ولا يحتاجون لمن يتحدث باسمهم ويدّعي زورا مطالب ليست لهم.
مأجور ينفذ مخططًا أجنبيًا
وقال رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، اللواء نصر سالم، إن دعوات تدويل ما يسمى بقضية النوبة ليست ذات قيمة، مضيفا أن أبناء وأهالي النوبة جزء من مصر وهويتهم مصرية ولا يمكن تقسيم المصريين إلى نوبي وصعيدي وسيناوي وبحيري لأن كل أبناء الجمهورية مصريون بالدرجة الأولى دون تمييز.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن من يتحدث باسم النوبة في الخارج ليس لهم صفة لأن النوبة لها ممثلون في مجلس الشعب ويعملون في جميع هيئات ووزارات الدولة، مضيفا أنه كل من يدّعي الدفاع اضطهاد مصر لفئة من أبناء الشعب ينفذون مخططا صهيونيا غربيا لتقسيم مصر.
وأشار سالم إلى وجود مخطط برنارد لويس وضع عام 1982 لتقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات، مضيفا أن من يسعى في هذا الاتجاه مأجور وينفذ مخططا أجنبيا لتقسيم وطنه وغير معترف بادعاءاته نهائيا لأن من لديه شكوى فليتواصل مع الدولة ونواب الشعب وممثليه في البرلمان.
محاولات لإثارة الفتن
فيما قال الخبير الاستراتيجي اللواء جمال مظلوم: إن ادعاءات الدفاع عن حقوق النوبيين ومحاولات تدويل ما يسمونه بـ"القضية النوبية" تتم بإيعاز من بعض الدول التي تسعى لإثارة شائعات ومشكلات داخل الوطن العربي، مضيفا أن مصر تتعرض لهذا المخطط وتلك الشائعات لخلخلة النظام القائم.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن هناك محاولات للإيحاء بعدم استقرار الوضع داخل مصر؛ إلا أن الحقيقة خلاف ذلك فلا توجد أفكار للانفصال أو شعور بالاضطهاد أو انتقاص من حقوق أي فئة، مؤكدا أن دولا ووسائل إعلام تعمل على إظهار الوضع بغير حقيقته تنفيذا لمخططات أجنبية.
وأشار "مظلوم" إلى أن النجاحات السياسية في داخل مصر منها عملية سيناء 2018 والانتخابات الرئاسية وتأمينها العالي واقتراب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الفوز بفترة رئاسية ثانية يجعل بعض الدول تسعى لإحباط المواطنين وبث الشائعات وإثارة الأزمات.
وأوضح أن مصر منذ سنوات تتعرض لاتهامات وتهديدات؛ إلا أنها ماضية في طريقها ومكانتها، مضيفا إن ادعاءات اضطهاد النوبيين ليس لها أساس من الصحة ومحاولات لإثارة الفتن لتهديد الاستقرار والانتماء للوطن.