خريطة التنمية الشاملة بالنوبة.. 127 مليون جنيه لخدمات الصرف الصحي.. تشييد 8 قرى جديدة جنوب السد بمليارين.. وجار إعداد 6 مناطق أخرى.. 130 مليون جنيه لرصف طريقين.. وتجديد 46 قرية.. تأهيل 265 منزلا
تضع
الحكومة المصرية خطة لتطوير وتأهيل مدن وقرى النوبة التي تقع في نطاق محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، مع وضع رؤية كاملة للتحقيق التنمية الشاملة في النوبة، مع تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل يشرف عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه لبحث مشاكل
وأزمات أبناء المنطقة ووضع حلولا عاجلة لها.
وبحسب
أبناء النوبة، فإن الدولة شرعت في رفع البنية التحتية للمنطقة بالكامل مع توفير
خدمات الصرف الصحي، ورفع وإحلال وتجديد المنازل في مختلف القرى فضلا عن تشييد
عقارات جديدة جنوب السد العالي في محاولة من الحكومة لعودة الأهالي إلى منطقتهم
الرئيسية مرة أخرى.
في هذا السياق، قال النائب ياسين عبد الصبور،
نائب النوبة، إن الدولة تُولي منطقة النوبة اهتماما كبيرا من أجل تطويرها وتحقيق
تنمية شاملة بها، رغم بعض التحديات والمعوقات وغطرسة بعض المسئولين والقائمين على
العمل بأسوان.
وأكد أن
الحكومة رصدت 100مليون جنيه، لإدخال خدمات الصرف الصحي لكل من مناطق المضيق والعلاقي
وقورتة، وجارِ البدء في تنفيذ خدمات الصرف في تلك المناطق، لافتا إلى أن الحكومة وضعت
خطة لتطوير البنية التحتية في أغلب مدن وقرى النوبة.
ولفت إلى
أن الحكومة رصدت أيضا 27 مليون جنيه لقرى قسطل وتوماس لتطوير محطات توشكى وأبوسمبل،
ودار السلام مع قري دراو ضمن خطة تأهيل أماكن وقرى المنطقة بخدمات الصرف الصحي.
وعن تطوير
وتأهيل قرى النوبة، أكد النائب البرلماني أنه تم تطوير وتأهيل 265 منزلا، وجارِ إحلال
وتجديد 350 منزلا في مختلف قرى ومدن النوبة.
وأشار
إلى أن هناك قصور ومشاكل تواجهها المنطقة لا نستطيع إنكارها، ولكن هناك سعي جاد لحل
هذه المشكلات والأزمات من جانب الدولة.
وأضاف أن
الدولة رصدت 130 مليون جنيه لرصف طريقي بلانة نصر النوبة وكلابشة نصر النوبك، التي
ستساعد في تطوير تلك القرى ونقل الخدمات إليها وربطها ببعضها البعض.
وأكد أن الرئيس
السيسي، شكل لجنة برئاسة وزير العدل لبحث مشاكل أبناء النوبة وحلها في أقرب وقت، فضلا
عن تمتع أبناء النوبة باهتمام كبير وحيوي في عصر الرئيس الحالي لم يروها من قبل.
وأكد أن
من أكبر الأزمات التي ترهق أبناء النوبة، هي تسليم مستشفي الغسيل الكلوي بدون أجهزة،
فضلا عن قدم الأجهزة المتواجدة وانتهاء مدة صلاحيتها، محملا اللواء مجدي حجازي، محافظ
أسوان المسئولية الكاملة، مشددًا على أنه يكره أبناء النوبة ويضطهدهم ويعمل ضد
الإرادة السياسية ويسعى دائما لإثارة غضب أبناء النوبة، مما يسهم في إضاعة جهود الدولة،
هذا الرجل ليس الرجل المناسب في المكان المناسب، على حد قوله.
وأكد أن
المحافظين السابقين كانوا يجلسون مع قيادات النوبة وباقي المراكز والاستماع إلى
شكواهم والعمل على حلها وإزالة المعوقات، ولا يعطون فرصة لهؤلاء المتملقين الذين يتحدثون
باسم النوبة لاستغلال الأحداث والأزمات مثلما يحدث الآن، ولكن رغم ذلك أهل النوبة ترفضون
أي جرح في الكيان المصري ولن نسمح بذلك.
وتابع:"
إن اللواء مجدي حجازي، يغلق
بابه ليس في وجه المواطنين فقط بل يغلقه أيضا أمام القيادات والمسئولين ونواب
البرلمان ويرفض التشاور والتناقش معهم في أزمات المواطنين، ولا يمكنهم من الرد على
هؤلاء المتشرذمين أمثال حمدي سليمان، لافتا إلى أن المحافظين السابقين مثل مصطفي السيد،
ومصطفي يسري، كانا يقومان بلقاء العمد والمشايخ في ظل عدم وجود المجالس المحلية ويتشاور
معهم في أزمات ومشاكل أبناء المنطقة.
فيما قال
عادل فتحي، نائب رئيس الوحدة المحلية بقرية الدكة التابعة لمركز قصر النوبة، إن
الحكومة وافقت على إحلال وتجديد 46 قرية، تكلفة المنزل الواحد تزيد على 430 ألف جنيه،
وهو ما لم تحصل عليه أي مدينة أخرى في مصر، وهذا أكبر دليل على اهتمام الدولة بالنهوض
وتنمية منطقة النوبة بإثرها.
وأضاف أن
النوبة جزء أصيل من مصر نرفض المتاجرة به، مطالبا المتشدقين والمتآمرين بالنزول إلى
النوبة والتحدث من هنا إن استطاعوا ذلك، ولكنه لن يحدث ذلك لأنهم يعلمون أن أبناء النوبة
ينبذون كل خائن ومتآمر وعميل".
وأكد مسعد
هركي، رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية، أن الدولة المصرية تسير في خطى صحيحة
وسليمة لرعاية أهالي النوبة فبنت وادي كركر في أسوان، والذي يشمل ثمان قرى جنوب السد
العالي بتكلفة 2 مليار جنيه تسلمها النوبيين، مضيفا أن هناك 6 مناطق أخرى يجري إعدادها
لإعادة تسكين الأهالي جنوب السد.
وأكد في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الوزارة نشرت إعلانا في الصحف القومية اليومية في يوليو
من العام الماضي للحصر وإعطاء أهالي النوبة حقوقهم، مضيفا أن من يتحدث باسم أهالي النوبة
من الخارج لا يعلم شيئا ولهم مصالح ولا يمتوا بصلة للنوبيين.