رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أهالي النوبة يردون على ادعاءات «حمدي سليمان» ويصفونه بالخائن المأجور.. مطالبات بتقديمه للمحاكمة.. وتقديم بلاغات عاجلة ضده.. نائب النوبة: عميل إخواني.. وأهالي: نرفض التحدث باسمنا.. ونقف خلف قيادتنا

1-4-2018 | 20:08


رد أهالي ونواب وعُمد النوبة على ادّعاءات المدعو حمدي سليمان، رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، بشأن محاولاته المستميتة لتدويل "القضية النوبية"، مؤكدين أنه متآمر وخائن وعميل لدى الغرب، وينفذ بعض الأجندات الخاصة، ويتلقى تمويلات من جماعة الإخوان الإرهابية في الغرب ويظهر على قنواتها لبثّ سمومه التي يستاء منها أهالي النوبة.

وأكد النوبيون أن تلك النغمة التي يتحدث بها نشاز، وتسعى لفصل النوبة عن مصر وحلقة من حلقات مخطط تقسيم الدولة التي ترعاه بعض الدول الخارجية، رافضين التحدث باسمهم نهائيا متهمين إياه بالكذب ونقله غير الحقيقة.

وطالبوا السلطات المصرية بضرورة سرعة ضبطه وتقديمه للمحاكمة العاجلة بتهمة الخيانة العظمى وزعزعة واستقرار البلاد، معترفين بخطط التنمية التي بدأتها الدولة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين دعمهم الكامل للرئيس الحالي وأنهم صامدون خلف القيادة السياسية.

 

اتهام رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا بالخيانة

اتهم النائب ياسين عبد الصبور، ممثل أبناء النوبة في مجلس النواب، المدعو حمدي سليمان محمود علي، رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، بالخيانة والعمالة، معتبرا محاولاته المستميتة لتدويل ما يزعمه "القضية النوبية"؛ تنفيذا لأجندات خارجية لزعزعة استقرار البلاد وبث الفتنة وإثارة البلبلة.

وأكد نائب النوبة لـ«الهلال اليوم» أنه سيتقدم ببلاغ عاجل إلى أمن الدولة العليا، وسيصدر بيانا يرد فيه على أكاذيب هذا المأجور العميل، لافتا إلى أن أبناء النوبة يستمتعون بحرية كاملة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحظوا بدعم لم يحظوا به من قبل، وسط تسليط الضوء على مشاكل وأزمات أهل الجنوب من قبل القيادة السياسية.

وشدد على ضرورة التصدي بكل حزم لجميع المحاولات الخبيثة التي تسعى للنيل من ترابط وتماسك النسيج الوطني، مؤكدا أن الرئيس السيسي يولي أزمات أبناء النوبة اهتماما كبيرا، إذ شكل لجنة برئاسة وزير العدل لبحث مشاكل أبناء النوبة وحلها في أقرب وقت، بالإضافة إلى تمتع أبناء النوبة باهتمام كبير وحيوي في عصر الرئيس الحالي لم يروها من قبل.

وأضاف النائب ياسين عبد الصبور، أن أبناء النوبة ليس لديهم قضية أو أزمة؛ ولكن لديهم مطالب تسعى الدولة المصرية للاستجابة لها وحلها، مؤكدا أن هناك مخططا خارجيا للمتاجرة بأبناء النوبة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تدعمه وتموله، لتحقيق أهدافها الشيطانية، الأمر الذي يرفضه أبناء النوبة نهائيا، معترضين على أي تدخل في شئون مصر الداخلية.

وأعلن النائب البرلماني، أن أبناء النوبة يتبرؤون من المدعو حمدي سليمان، متهمينه بالخيانة والعمالة للجماعة الإرهابية، مشددًا على أن جميع العمد والمشايخ يرفضون الفعل الشائن الذي أقدم عليه معلنين تبرأهم منه نهائيا.

 

العمالة للإخوان

رفض عوض فوقة، أحد أعيان عائلات العُمد بنصر النوبة، أي محاولات للحديث عن أهل النوبة، أو تنصيب أحد متحدثًا باسمهم مهما كانت التحديات، مستنكرا ترديد أحاديث عن تدويل "قضية أهل النوبة" دون وجود أي مستند أو اعتمادات لا تعبر عن موقف أهل النوبي الحقيقي الداعم لدولته المصرية.

ووجه حديثه لـ« المدعو حمدي سليمان» رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، بشأن محاولاته المستميتة لتدويل "القضية النوبية"، قائلا:" أنت تسيء لأهالي النوبة للمتاجرة والمال وتحقيق مكاسب شخصية، نحن لا نعرفك ولم يفوضك أحد حتى تتحدث باسمك فأنت خائن ومتاجر بقضايا الوطن، ونحن نلفظك كما نلفظ كل الخائنين، ونبلغك بضرورة التوقف عن الإساءة لنا".

 وأكد لـ«الهلال اليوم»، أن أهالي النوبة سيجتمعون بحضور كبار العائلات والعمد ومشايخ القرى للرد على مثل هذه الافتراءات الكاذبة والمضللة، التي تهدف للنيل من النسيج الوطني.

 

وأشار إلى أن يجب مواجهة هذه الادعاءات وقطعها دون السماح بزيادتها، إلى جانب محاسبة المتورطين فيها بتهمة الخيانة العظمى وتهديد الأمن الوطني، مطالبا السفير المصري في النمسا باستدعاء ذلك المدعي ومحاسبته على تطاوله واعتدائه على حقوق أهل النوبة والتحدث باسمهم، ويطالبه بتقديم المسندات التي تسمح له بالتحدث باسم أهل النوبة والتطاول عليهم.

 

رفض المزايدة على أهالي النوبة

أكدت منى عرابي، مراسلة إعلامية من أبناء النوبة، أن المنطقة بأكملها معروفة بوطنيتها وانتمائها لبلادنا مصر، رغم عمليات التهجير المتكررة والبيئة الصعبة التي نعيش فيها، مضيفة أن عمليات التنمية شرعت فيها الدولة المصرية منذ فترة وعازمة على استكمال ذلك، وسط صبر وإصرار الأهالي على الترابط وراء القيادة السياسية.

وقالت لـ«الهلال اليوم» إنها بحكم عملها وتجولها بين قرى ومدن النوبة، تجد أبناءها يعشقون مصر ويتمسكون بالانتماء إليها، وأنهم أساس الدولة المصرية وجزء أصيل منها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخرج من تحت عباءتها.

وأكدت أن أهالي النوبة يرفضون رفضا باتا المتاجرة بقضيتهم أو أزماتهم، أو تدويل أي قضية تتعلق بهم، رافضين تحدث أي شخص باسمهم مهما كانت التحديات وأنهم خلف قيادتهم السياسية.

ولفت إلى أن أهل النوبة لهم مطالب وحقوق لدى الحكومة تتولى قياداتهم وعمدهم التفاوض عليها، وهناك استجابة كبيرة من الدولة للارتقاء وتنمية المنطقة برمتها باعتبارها جزءا أصيلا من الدولة المصرية.

انتماء الدم وولاء الوطن

قال أحد أبناء النوبة، ورداني قرشة، إن أهل النوبة وطنيون لأبعد الحدود ويحبون وطنهم ويعرفون واجباتهم وحقوقهم ولا يقبلون المزايدة من أحد، مؤكدا أنهم يرفضون أي ألاعيب ومؤامرات خارجية تخص الشأن الداخلي المصري.

ورفض التعليق على ما أثاره المدعو حمدي سليمان، رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، حول تدويل "القضية النوبية"، مشددًا على ضرورة مساندة البلاد وعدم الرضوخ للدعوات الخبيثة التي يقودها متآمرون وخونة يسعون لضرب استقرار البلاد.

وأضاف أن أهل النوبة ولاؤهم الأول والأخير لمصر، وهو ولاء لا حدود له، وهم ملتزمون بدورهم تجاه قضايا الوطن، ويعلنون دعمهم الكامل للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان المدعو حمدي سليمان محمود علي، رئيس اتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، قد بثّ أكاذيبه وأباطيله ومحاولاته المستميتة لتدويل ما يزعمه "القضية النوبية، وبحسب أهالي النوبة، فهي نغمة نشاز تسعى لفصل النوبة عن مصر وحلقة من حلقات مخطط تقسيم مصر.

 

التنمية والتطوير مقابل الخيانة والتآمر

قال نائب رئيس الوحدة المحلية بقرية الدكة التابعة لمركز قصر النوبة، عادل فتحي أمبركاب، إن النوبيين يتمتعون بجميع حقوقهم مثلهم مثل باقي المصريين، بل في عهد الرئيس السيسي تميزوا بحقوق ومنح عن باقي المواطنين في أرجاء المعمورة كافة، إذ يُولي الرئيس السيسي منطقة النوبة اهتمامًا خاصًا، ويسعى لإزالة جميع العراقيل أمامهم.

وقلل نائب رئيس الوحدة المحلية بقرية الدكة من دعوات تدويل ما يسمى بـ"قضية النوبة"، مؤكدا أن أبناء النوبة ليس لديهم قضية ليدولوها بل يعيشوا مثلما يعيش المصريون، مرابطين وراء قيادتهم السياسية في أزماتهم للنهوض بالبلاد والاستقرار.

ولفت إلى أن الدعوات التي يطلقها المدعو حمدي سليمان، رئيس ما يسمى باتحاد النوبيين المقيم بالنمسا، هي تنفيذ لتعليمات المتربصين بمصر مقابل الحصول على مكاسب مادية كبيرة تحت وطأة التآمر والخيانة للمتاجرة بأبناء النوبة، مشددًا على رفض مثل تلك الادعاءات الكاذبة من عميل الإخوان والمتآمر لصالح الغرب، مؤكدا أن أبناء النوبة أولى بحقوقهم وأعلم بها، إذ يعيشون بها منذ أكثر من 40 و50 عاما منذ عودتهم من التهجير.

 وأشار إلى أن نائب النوبة حصل على موافقة الحكومة بإحلال وتجديد 46 قرية، البيت الواحد فيها يتكلف ما يزيد على 430 ألف جنيه، وهو ما لم تحصل عليه أي مدينة أخرى في مصر، وهذا أكبر دليل على اهتمام الدولة بالنهوض وتنمية منطقة النوبة بأسرها، متابعا:" النوبة جزء أصيل من مصر نرفض المتاجرة به، ونطالب المتشدين والمتآمرين بالنزول إلى النوبة والتحدث من هنا إن استطاعوا ذلك، ولكنه لن يحدث ذلك لأنهم يعلمون أن أبناء النوبة ينبذون كل خائن ومتآمر وعميل".

وأضاف أن عملية انتخابات الرئاسة، شهدت محاولة عرقلة الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم من بعض المتآمرين وأصحاب الأجندات الخاصة المنتشرين في بعض القرى، وطالبوا المواطنين بالمقاطعة وعدم النزول، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وسط وعي وإدراك أبناء النوبة في المشاركة في دعم العملية السياسية والوقوف خلف القيادة السياسية.