قال الأمين العام المساعد لمجمع البحوث العلمية بجامعة الأزهر الشريف الدكتور سعيد عامر إن الشباب هم ثروة العالم الغالية وسر قوته ونهضته وعماد حضارة أي أمة، فهم القادة وحاملي لواء المستقبل الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن .

وأضاف عامر- في كلمته اليوم الخميس خلال ندوة بعنوان (شباب مصر.. آمال وطموحات) على هامش الندوات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية حاليا بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب - " أنه نظرا لتلك الأهمية التي يمثلها الشباب فهم الفئة المستهدفة لتحقيق المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، لأن انحراف الشباب عن الطريق المستقيم وإضعافه يعني القضاء على مستقبل أي أمه " . 

وتابع قائلا: " لن يكون هناك مستقبل لمصر إن لم يكن شبابها في مرحلة العطاء ويسعون إلى تحقيق الخير لأنفسهم ووطنهم، وهو ما يتطلب من جميع الجهات والمسئولين التعاون ؛ لحمايتهم وغرس المبادئ والقيم السلمية فيهم " .

وأكد أن انحراف الشباب خطير ومخيف، فمنحرف اليوم يعني بالضرورة مجرم الغد، ولذلك كان الشباب هم محور اهتمام الأنبياء والمرسلين؛ لحثهم على العمل والبناء في كل المجالات والتخلق بالأخلاق الحسنة الطيبة التي كانت هي قوام الديانات السماوية كلها، مشيرا إلى حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " . 

وأوضح عامر أن مطالبة المجتمع بحماية الشباب ورعايتهم لا يعني أن الشباب لا يقع على عاتقهم مسئولية هامة تجاه أنفسهم وأهلهم ووطنهم، مؤكدا على ضرورة أن يشعر الشباب بهذه المسئولية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها مصر الآن، لأنه متى شعر بالمسئولية نمت لديه روح الوطنية والانتماء والتضحية من أجله.