سلّم مشرعون روس الى نظرائهم الفرنسيين قائمة أسئلة روسية ترغب موسكو في الحصول على اجابتها ، تتعلق بقضية الجاسوس البريطاني وضابط المخابرات الروسي السابق سيرجي سكريبال.
وجاء ذلك على لسان كونستانتين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، اليوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وكانت السفارة الروسية في باريس قد أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى وزارة الخارجية الفرنسية مرفق بها قائمة أسئلة تدور حول قضية سكريبال، إذ تتركز معظم هذه الأسئلة حول سبب دعوة فرنسا للمشاركة في التحقيق، وما الدور الذي لعبته باريس في هذه القضية، وما هو الدليل الذي جعل من الممكن استنتاج أن المادة السامة المستخدمة في حادث سالزبوري كانت من أصل روسي.
وقال كوساتشوف: "سلّمنا نظراءنا الفرنسيين تساؤلات تطرحها روسيا على فرنسا بشكل رسمي. أحضرنا ترجمة فرنسية لهذه التساؤلات وسلمنا نسخة منها إلى كل مشرع فرنسي شارك في الاجتماع".
وأضاف: "تظاهر نظراؤنا بأنهم لم يكونوا على علم بهذه الأمور. ومن المحتمل أن بعضا منهم كان صادقا بعكس آخرين، ووعدوا بإجراء تحقيقات مع الحكومة ومطالبتها بتوضيح سبب عدم تقديم إجابات لمثل هذه الأسئلة".
وقال كوساتشوف:"لا توجد إجابات وهذه حقيقة مؤكدة. ولكن هذا هو الموقف الرسمي لفرنسا، الذي يظل مختبئا وراء الموقف الرسمي للندن" .. مؤكدا أن الأمر مؤسف للغاية.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، في حالة إغماء عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب مماثلة لمادة تسمى "نوفيتشوك"، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك جملة وتفصيلا.