أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال حرصه على دعم التعاون العربي ومواجهة الأزمات والتحديات التي تهدد الأمن القومي ، وقال " نحن حريصون كل الحرص على مد جسر التعاون بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وكافة البرلمانات الوطنية لتحقيق المزيد من التضامن ومساندة الحكومات في مواجهة الأزمات الراهنة التي باتت تهدد الأمن القومي".

وأضاف عبد العال ـ في كلمة عقب تسلمه رئاسة الاتحاد البرلماني العربي من رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية الحبيب المالكي - إن اجتماعات الاتحاد تعقد في أوقات غاية في التعقيد والصعوبة ، موجها الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد البرلماني العربي السابق الحبيب المالكي على كل ما قدمه وكل الجهود التي بذلها في سبيل إدارة هذا الاتحاد ، وعمله على دفع مسيرة العمل البرلماني المشترك للأمام ، وترسيخ قواعد التعاون بين المجالس البرلمانية العربية وإيصال القضايا العربية العادلة إلى المحافل الدولية ، وكسب التأييد العالمي في ظل ظروف دولية وإقليمية شديدة الدقة والحساسية يعاني فيها عالمنا العربي من أخطار استراتيجية جمة.

وتابع أن الاتحاد البرلماني العربي كان حاضرا في كل القضايا العربية المهمة ، ومنها إعادة الشرعية المغتصبة من الميليشيات الحوثية في اليمن ، مع مطالبة المؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية بالتعاون مع مجلس النواب في اليمن الموجود في العاصمة عدن ، مشيرا إلى أن الاتحاد بذل وعزز الجهود للتوصل إلى حلول سياسية بناءة في سوريا ، مع رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والحفاظ على وحدة شعبها وأراضيها.

ولفت إلى أن الاتحاد البرلماني العربي دافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والحق في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفضه قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال إن الظروف الحالية التي تعيشها أمتنا العربية تفرض على اتحادنا مزيدا من المسؤوليات التي تتطلب دعم الجميع لمساعدته على تعزيز دوره وإتاحة الفرصة أمامه للقيام بدوره في إطار دعم منظومة العمل العربي المشترك ، داعيا الجميع إلى بذل أقصى الجهود للارتقاء بمهام الاتحاد وتوفير كافة سبل الدعم والموارد البشرية والضرورية اللازمة لتكون هذه المؤسسة قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف "رغم إدراكنا لجسامة التحديات التي تواجهها الأمة العربية، إلا أنها يجب ألا تقف مانعا أمام قيام الاتحاد بمهامه" ، لافتا إلى أهمية التعامل مع كافة قضايا المنطقة وإيجاد حلول لها لتعزيز السلم والأمن.

وأكد عبد العال أن مصر لم تكن يوما طامعة في حقوق الغير ، بل مساندة دائما ومضحية من أجل القضايا العادلة للأمة العربية ، ومستعدة للذهاب لأبعد الحدود في سبيل ذلك.