رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ليروى ساني.. من أب عانى العنصرية في ألمانيا لنجل تتعلق الآمال به في كأس العالم

6-4-2018 | 22:09


موهبة ترعرت في أسرة رياضية بحتة، باتت تأسر قلوب المشجعين الألمان وقبلهم الإنجليز والهتافات تتزايد عليه وعلقت الآمال على إمكانياته مع زملائه في الفوز بكأس العالم المقبل بروسيا 2018، وتتويجه الذي بات قريبا مع زملائه في فريقه مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي. 

ليروى ساني المحارب الصغير في صفوف مانشستر سيتي، الذي انفجر هذا الموسم بمستوى كبير، وحقق العديد من الأرقام القياسية، وانتزع مع القروش في الأسابيع الماضية أول ألقابهم للموسم الحالي بعدما توج بكأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين على حساب أرسنال، وتأجج مستواه بعدها بثلاثة أيام ليقود فريقه للفوز مرة أخرى على الجانرز، وبالنتيجة نفسها بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي، وكان نصيبه منها تسجيل هدف وصناعة آخر. 

وباتت أرقامه هذا الموسم هي 8 أهداف وصناعة 11 أخرى في البريميرليج، وصناعة هدفين في دوري أبطال أوروبا، و3 أهداف في كأس الرابطة وصناعة هدف وبكأس الاتحاد هدف وصناعة مثله. 



نشأته وميلاده :

ولد في 11 يناير 1996، لأب سنغالي، ونال الجنسية الفرنسية والألمانية. 

السن حاليا: 22 عاما 

الطول:1.84 م 

المركز: خط وسط مهاجم 

المركز البديل: جناح أيمن وجناح أيسر 

القيمة السوقية: 75 مليون يورو 



الطفولة: 

لم تكن طفولة اللاعب هي الأمر المثير للجدل، ولكن أباه هو الذي عانى كثيرا حيث كان ليروى سليلًا لعائلة رياضية، فأبوه هو سليماني ساني السنغالي الأصل الفرنسي الجنسية، الذي لعب في الدوري الألماني، في فرق فرايبورج بصحبة يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني حالياً، وكان فرايبورج حينها أحد أندية الدرجة الثانية في البوندسليجا، قبل أن ينضم والد ساني لنادي فاتنشايد، وفي تلك المدينة التقى بوالدة اللاعب الموهوب ريجينا فيبر نجمة الجمباز الألمانية وصاحبة الميدالية البرونزية في الجمباز الإيقاعي، في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 1984. 

وعانى والد ساني في أوائل انضمامه للعب في البوندسليجا للكثير من العنصرية والإهانات من قبل الجماهير الألمانية قبل أن يبعث برسالة ضد العنصرية ومعه توني بافوي وأنطوني ييبواه أحد اللاعبين في مطلع التسعينيات، التي مهدت الطريق لتقبل الجماهير لأصحاب البشرة السمراء بينهم في الملاعب. 

وأنجب الوالدان الرياضيان نجلهما الموهوب، الذي لاحقه الكشافة في الأندية العالمية، أثناء تواجده في نادي شالكة مثل برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، وكذلك مانشستر سيتي والأخير فاز بخدمات اللاعب.



مسيرة الشباب:

بدأ حياته مع كرة القدم، عام 2001 مع نادي فاتنسخايد الألماني وبقى معه حتى عام 2005، قبل أن ينضم لناشئي فريق شالكة. 

وفي عام 2008 انضم لناشئي باير ليفركوزن، وتدرج معهم حتى فريق 15 سنة، قبل أن يعود مرة أخرى لشالكة ويبقى معهم حتى عام 2016 

وتدرج ساني مع فريق 17 و19 عاما وتم تصعيده للفريق الأول عام 2014 ليبدأ رحلة الاحتراف. 

وسجل في فرق 17 و19 عاما، 20 هدفا من 83 مشاركة 



مسيرة الاحتراف:

انضم للفريق الأول لفريق شالكة بداية عام 2014 ولعب معهم عامين قدم مستوى متميزا وسجل 13 هدفا في 57 مباراة لعبها، قبل أن يضع مسئولو فريق مانشستر سيتي، أعينهم على اللاعب وينضم إليهم رسميا عام 2016 بصفقة قدرت بـ 37 مليون جنيه إسترليني حينها كان يبلغ 20 عاما. 

لعب ساني أول لقاءاته في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وشارك في لقاءين في دوري أبطال أوروبا وسجل هدفين وصنع مثلهما. 

أما بطولة كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين فقد تمكن من تسجيل هدفين في خمس لقاءات وصنع آخر، وبالموسم الماضي بالدوري الإنجليزي لعب 26 لقاءً سجل خمسة أهداف وصنع 5 أخرى، وكانت تلك البداية الحقيقية للاعب ليتألق في موسم 2017 -2018 الجاري. 



المنتخب: 

يستعد ليروى ساني للتألق مع منتخب بلاده في كأس العالم القادمة بروسيا 2018، بعد أن بات أحد خيارات الألماني يواكيم لوف مدرب الماكينات، رغم أنه لم يخُض الكثير من المنافسات معهم، حيث غاب عن المشاركة في كأس القارات الماضية، التي توّج بها الألمان بسبب خضوع اللاعب لعملية في أنفه، أبعدته عن المشاركة. 

أما المباراة الدولية التي لها الأثر على اللاعب هي ودية ألمانيا وفرنسا في باريس، التي شهدت الأعمال الإرهابية في العاصمة. 

لعب ساني في منتخب ألمانيا تحت 19 عاما 11 لقاءً سجل خلالها 4 أهداف، كما لعب لمنتخب الـ21 عاما 6 مباريات وسجل 5 أهداف. 



مميزات اللاعب: 

يلعب راقص باليه يمتع من يشاهده، بجانب المرونة والموهبة الكبيرة، ودقة تمريراته، وسرعته العالية في اجتياز الخصوم واختراقهم، وحسن التمركز في منطقة جزاء الخصم وعلى حدودها.