هدد رئيس موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، بالاستقالة في نهاية مارس الماضي، بسبب خلافات صامتة مع الرئيس دونالد ترامب الذي شهدت إدارته عددا قياسيا من الإقالات والاستقالات بعامها الأول.
وذكرت صحيفة أكسيوس الأمريكية، استنادا لتقارير مصادرها في البيت الأبيض، أن رئيس جهاز البيت الأبيض كيلي الذي يحمل رتبة جنرال سابق في الجيش، تحدث عن عزمه ترك منصبه في 28 مارس الماضي، بعيد لقائه آنذاك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي.
ومع ذلك، أشار مصدر آخر للصحيفة، إلى أن كلمات كيلي لا ينبغي أن تفسر على أنها عاصفة رعدية، لأنها أشبه بـ"خيبة أمل" من ترامب وإدارته.
في الوقت نفسه تؤكد صحيفة أكسيوس، أن رئيس جهاز البيت الأبيض هدد بمغادرته مرارا وتكرارا خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وكان عدد من المراقبين يأمل في نجاح كيلي في فرض الانضباط في البيت الأبيض، حيث الخلافات شديدة ضمن فريق الإدارة.
ويتولى كبير الموظفين إدارة برنامج أعمال الرئيس، وهو أعلى موظفي البيت الأبيض رتبة، ويملك القرار بشأن من سيقابل الرئيس.
وتشهد إدارة ترامب، منذ بدء مهامها قبل سنة ونيف، خلافات متفاقمة يسلط عليها الإعلام الضوء بين حين وآخر.
وما ضاعف الضجة حول ما يدور في البيت الأبيض، إقالة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب عددا من كبار المسئولين هناك، بينهم مستشار الأمن القومي، ونائب مستشار الأمن القومي، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي.
وأجرى ترامب تعديلاً في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية، فأقال عبر "تويتر" وزير الخارجية ريكس تيلرسون وعيّن مايكل بومبيو بدلا منه، وتم تعيين جين هاسبل رئيسا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية، كما أقال مستشاره للأمن القومي وعيّن جون بولتون مكانه، في تبديلات غير مسبوقة الوتيرة لرئاسة ما زالت في بدايتها.