شن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جريمي كوربين /الأحد/ هجومًا حادًا على رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزيرة الداخلية آمبر رود بسبب خفض أعداد قوات الشرطة، مما تسبب في انتشار الجريمة في الشوارع، طبقًا له.

وانتشرت مؤخرًا سلسلة من جرائم الطعن وإطلاق الرصاص في مناطق مختلفة من العاصمة البريطانية، ليرتفع معدل الجريمة فيها وتتخطى نظيرتها في مدينة نيويورك.

وأعلنت شرطة لندن أمس /السبت/ عن نشر 300 شرطي إضافي بعدة مناطق بالمدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد، نظرًا لارتفاع معدل الجرائم المرتكبة بالأسلحة النارية والبيضاء.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" إن زعيم حزب العمال هاجم ماي ووزيرة داخليتها بسبب خفض عدد قوات الشرطة بنحو 21 ألف ضابط، مشيرًا إلى أنهما يتجاهلان سجلهما بشأن الحفاظ على الأمن.

من جانبها، نفت وزيرة الداخلية في مقال لها في صحيفة "ذي صنداي تليجراف" اتهام زعيم العمال، مشددةً على أن ميزانية الشرطة محمية، وقالت "بينما أتفهم أن الشرطة تواجه تهديدات وضغوطات جديدة - تقودنا إلى زيادة الاستثمارات الإجمالية في أعمال الشرطة - فإن الأدلة لا تحمل إدعاءات بأن الموارد هي المسؤولة عن تصاعد العنف".

وقتل ستة أشخاص في حوادث إطلاق نار أو طعن بآخر سبعة أيام في العاصمة البريطانية، ومنذ مطلع هذا العام وقعت 55 جريمة قتل، أي نحو نصف العدد المسجل خلال 2017 بأسره والبالغ 116. 

ودافعت رئيسة المجلس الوطني لرؤساء الشرطة البريطانية الجديدة سارا ثورنتون، عن ضرورة عودة رجال الأمن لاستخدام سلطاتهم لاحتجاز وتفتيش الأشخاص في الأحياء التي تعاني من العنف، وذلك في مقال نشرته صحيفة ديلي تيلجراف.