رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«قائد الفهود السوداء» في حرب أكتوبر: جرائم الإرهاب تفوق «مجزرة بحر البقر».. وعدد ضحايا الإرهاب تجاوز جميع المعارك السابقة.. وحربنا ضد التطرف 4 أضعاف حرب أكتوبر

8-4-2018 | 18:47


قال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، قائد تشكيل الفهود السوداء في حرب السادس من أكتوبر، إن العالم لا يستطيع أن ينسى مجازر الاحتلال الإسرائيلي المختلفة التي لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية، متابعا :" حتى لا ننسى مجزرة بحر البقر التي ارتكبها أعداء الله وأعداء الوطن في مثل هذا اليوم، وتدلل على أن الإسرائيليين لا يعرفون وطنا ولا دينا ولن يتغيروا مهما كانت الظروف".

وأكد المنصوري لـ«الهلال اليوم»، أن ما تشهده البلاد في ذكرى «مجزرة بحر البقر» لا تقل جرمًا عن ما ارتكبته إسرائيل في 8 أبريل عام 1970 باستهدافها مدرسة ابتدائية في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، إذ إن الإرهاب يستهدف الأبرياء في شتى أرجاء المعمورة، فضلا عن استشهاد عشرات الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة خلال الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب الأسود، الذي لا يختلف عن وجه إسرائيل القبيح.

وأكد قائد الفهود السوداء في حرب أكتوبر، أن الإرهاب الذي تواجهه الدولة الآن بكافة مؤسساتها، ويستأصله رجال القوات المسلحة والشرطة من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» امتدادا لجرائم إسرائيل التي لا يختلف عليها أحد، لأنه يهدف في المقام الأول لهدم الدولة المصرية وتحويلها لفريسة سهلة إلى أعدائها.

وشدد "المنصوري" على ضرورة الالتفاف حول الدولة المصرية وقوتها المسلحة وشرطتها، لأنها تخوض حربًا هي أشرس وأكبر من أي حرب سابقة، إذ أنها أكبر وأضخم من حرب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر، من ناحية العتاد والتكلفة، مشيرًا إلى أن حرب مصر ضد الإرهاب تفوق 4 أضعاف حرب أكتوبر المجيدة وحرب الاستنزاف إذ أن تكلفة أي معدة حربية الآن يتجاوز الخمسين ألف جنيه.

وأضاف أن حرب مصر ضد الإرهاب تذكرنا دائما بالمخاطر التي واجهتا البلاد، وأن ذكرى المجزرة تقوي عزيمتنا ضد أعداء الإنسانية والأديان السماوية التي لا تختلف عن الكيان الصهيوني الذي يتربص بنا ليل نهار.

وعاد بنا "المنصوري" إلى يوم «مجزرة بحر البقر» قائلا إنه كان يحلق بطائرته فوق الدلتا وقت وقوع المجزرة، وتلقى هو زملائه خبر استهداف مدرسة بحر البقر الابتدائية، وأبلغتهم القيادة العامة للقوات الجوية أن مصر تتعرض لهجوم جوي كبير لاستهداف مناطق الدفاع الجوي في مصر التي نجحت في التصدي للهجوم بنجاح، إلا أن الصهاينة قصفوا مدرسة بحر البقر الابتدائية في أول استخدام لهم لطائرات الفانتوم الأمريكية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت أبشع جرائمها ضد الأبرياء وأنهت حياة 30 تلميذا من الأبرياء فضلا عن إصابة العشرات، إذ شنت 5 طائرات إسرائيلية من طراز "إف-4" فانتوم الأمريكية، في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، بقصف مدرسة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدي هذا لتدمير المبنى بالكامل.