صرح الجنرال ماركوس هيكس قائد عمليات الساحل بقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (آفريكوم) بأنه من السابق لأوانه التعاون مع القوة العسكرية للساحل الأفريقي التي تضم بالإضافة إلى موريتانيا كلا من مالي وتشاد والنيجر وبوركينافاسو.
ونقلت صحيفة "الصحراء" الموريتانية اليوم الثلاثاء عن المسؤول العسكري الأمريكي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بالنيجر: إنه لا يزال من السابق لأوانه التعاون مع مجموعة الساحل كقوة مشتركة ، فيما يتعلق بالنظرة العسكرية الأمريكية.
وردا على سؤال حول آفاق التعاون بين الولايات المتحدة وبين هذه القوة المعنية بمكافحة الإرهاب ، قال "نحن نخطط للتعاون مع كل دولة من الدول الأعضاء ونزودها بالتدريب والمساعدة" .
واعتبر السفير الأمريكي لدى النيجر اريك ويتاكر انه لا يزال من المبكر التعاون مع القوة العسكرية للساحل الأفريقي ، وقال "لقد تم إطلاق مبادرة الساحل للتو ، لذا لا يزال من المبكر تحديد موقف منها، حيث أن القوة لم تحدد مهمتها وقدراتها ".
وكانت الإدارة الأمريكية قد تعهدت بدعم قوة الساحل المشتركة بـ ستين مليون دولار من المساعدات الأمنية الثنائية، ولكنها رفضت تقديم التمويل أو الدعم اللوجستي من خلال الأمم المتحدة ، واعتبرت أن اقتراح فرنسا منح تفويض من الأمم المتحدة لهذه القوة "واسع وغير واضح"، وقالت " إن الإطار التشغيلي لساحل مجموعة الخمسة غير محدد بشكل كافٍ".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي من المقرر أن يبدأ اليوم مامان سيديكو صمبو، الأمين الدائم لمجموعة الخمس وقائد القوة المشتركة وكبار المسؤولين في المجموعة جولة يزور خلالها موسكو وواشنطن وبروكسل لمخاطبة مجلس السلم والأمن الأوروبي، وتأتي الجولة في إطار الجهود الدبلوماسية الحثيثة للأمانة الدائمة لمجموعة الخمس في الساحل.