أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا ستضطر إلى دعم أي تدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة في سوريا أو إعطاء تفويض مطلق لاستخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل، مطالبا رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتصرف سريعا وعدم انتظار الحصول على موافقة نواب البرلمان.

جاء ذلك بعد ورود تقارير بشأن استخدام أسلحة كيماوية في دوما بالغوطة الشرقية في سوريا ، مما أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة حوالي ألف آخرين.

وفي تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، قال زعيم حزب العمال الأسبق :"إذا لم ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين ، فمن الواضح أننا نتجاهل ما قاله المجتمع الدولي" .

وأضاف "هذا هو أمر غير مقبول ويجب أن يتم محاسبة أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأساليب، ونحن نعطي تفويضا مطلقا لاستخدام الأسلحة الكيماوية، متابعا "أعتقد أنها معادلة بسيطة، حتى لو اتخذنا الإجراء - وهو ما أعتقد أنه سيتعين علينا القيام به - فإنه لا يحل القضية في سوريا".

وأوضح بلير أن الحكومة لا تحتاج إلى تصويت في البرلمان للانضمام إلى أي عمل أمريكي في سوريا لأنه لن يكون هناك تدخل بري بل مجرد دعم للتدخل العسكري من جانب الولايات المتحدة،وتركت بريطانيا الباب مفتوحا أمام خيار الضربات الجوية في سوريا.

وذكرت رئيسة الوزراء أمس الإثنين أنه إذا تبين أن الرئيس بشار الأسد يقف وراء هجوم كيماوي آخر "يجب محاسبة النظام وداعميه ، بما في ذلك روسيا".