قال
الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن تحديد سعر إردب القمح بدءا من 570
جنيها حتى 600 جنيه هو سعر مقبول للفلاح ويوازي السعر العالمي للقمح، مضفيا أن الفلاح
يفضل دائما التوريد للحكومة بدلا من التجار، لأنهم يشترون من المزارعين بسعر أقل
ويظلمونهم في بعض الأحيان.
وأوضح صيام، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن متوسط
إنتاج الفدان الواحد من القمح هو 18 إردبًا، بينما تصل تكلفة الزراعة للفدان إلى نحو 4
آلاف جنيه في حالة ملكية الفلاح للأرض، أما المستأجرون فقد تصل إلى 7 آلاف أو تزيد
حسب القيمة الإيجارية للفدان، مضيفا أنه وفقا للسعر المعلن من الحكومة اليوم
فسيحقق الفلاح هامش ربح متوازن.
وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن هناك محاصيل أخرى مجزية ماديا بشكل أكبر
للفلاح، منها البنجر الذي تبلغ مدة زراعته 3 أشهر فقط، وكذلك البرسيم، مضيفا أن مدة
زراعة القمح هي 5 أشهر تقريبا، حيث يبدأ موسم الزراعة في نوفمبر ويبدأ موسم الحصاد
مع دخول أبريل، مضيفا أن السعر العادل والمجزي ماديا للفلاح هو 650 جنيها.
وأضاف صيام أن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم حيث
تستورد ما يقرب من 10 ملايين طن سنويا، بينما وصلت مساحات الأراضي المزروعة من هذا
المحصول الاستراتيجي إلى 3.5 مليون فدان.
وأعلن مجلس الوزراء، اليوم، تحديد
سعر إردب القمح بـ600 جنيه درجة نقاوة 23.5%، و585 جنيهًا لدرجة نقاوة 23%، و570
جنيهًا لدرجة نقاوة 22.5%.، وقال الدكتور عبد المنعم البنا
إن سبب تأخر إعلان سعر القمح هو انخفاض سعر القمح عالميا خلال الشهور الماضية،
مضيفا أن وصول سعر الطن إلى 4 آلاف جنيه أمر جيد وجاء نتيجة اجتماعات مكثفة مع وزارة
التموين.