أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن موقف مصر واضح بشأن الأزمة السورية وهو ضرورة التوافق والعمل على إيجاد الحل السياسي لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن العمل العسكري خلال السنوات السابقة من عمر الأزمة لم يأتِ بنتيجة إلا انتشار الإرهاب واستمرار انهيار الدولة السورية.

وقال شكري، في تصريح خاص مع برنامج كل يوم على قناة "أون" الفضائية مساء اليوم، إن مصر تسعى دائما إلى الوصول لقنوات سياسية تمكن من إنهاء هذه الأزمة ورفع معاناة الشعب السوري، لافتا إلى أن التوجه المصري واضح بشأن الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وأضاف أن مصر ليس لديها معلومات عن من استخدم الأسلحة الكيماوية، وأنها تطالب بضرورة إجراء تحقيق شامل واضح من خلال الآليات الدولية المسئولة عن ذلك.

ونوه إلى أن القضية السورية حاضرة على جدول أعمال القمة العربية الـ29، التي ستنطلق غدا الأحد في مدينة الظهران السعودية، مشيرا إلى أن القمة ستكون على يوم واحد، حسب الاتفاق عليه في الاجتماعات التي سبقت انطلاق القمة.

وحول اجتماع رباعي للدول التي تدعم مكافحة الإرهاب ومقاطعة من يدعمه وخصوصا قطر، أكد شكري أن وزراء خارجية الدول الأربع اجتمعوا الخميس الماضي وتناقشوا فيما بينهم وأعلنوا تمسكهم بمطالبهم بشأن قطر، لافتا إلى أنه لن يكون هناك أي اتصالات مع قطر، إلا إذا أعلنت الدوحة الموافقة على مطالب الرباعية المعروفة والمتوافق عليها.

وبشأن سد النهضة، أكد أن مصر تعمل بكل جدية وإيجابية للوصول إلى حلول، وقدمت العديد من الحلول، منوها إلى أن المفاوضات التي عقدت مؤخرا بالخرطوم تمت بعمق وشفافية، ولكن لم نصل بعد إلى حلول توافقية، ونحرص على المزيد من اللقاءات والمفاوضات، ونحن في انتظار تلبية الأشقاء لعقد لقاء في القاهرة في 20 أبريل الجاري.