رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


18 ملفا على طاولة القمة العربية الـ 29.. أبرزها: الجزر المحتلة والتحديات الأمنية والاقتصادية.. وغياب رؤساء المغرب والإمارات وعمان وقطر

15-4-2018 | 14:00


تتواصل اليوم الاستعدادات النهائية قبل لحظات من بدء قمة عربية 29 بالظهران في المملكة العربية السعودية، وبالتزامن مع التوترات السياسية في المنطقة وانتشار الأزمات المختلفة سواء في اليمن وفلسطين ومرور 7 أعوام على الأزمتين السورية الليبية بدون حل، حيث وصف الكثير أن القمة تكاد تكون استثنائية بسبب الملفات الملتهبة التي تحتويها.


ويضم جدول أعمال القمة 18 بندا تتناول قضايا عربية مختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وانتهاكات إسرائيل في القدس المحتلة ودعم موازنة فلسطين، إضافة إلى الوضع في الجولان السوري المحتل، وسبل دعم لبنان وتعزيز التضامن معه.


كما ستبحث القمة قضية جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات في الخليج العربي، و"التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وسبل حشد موقف عربي موحد إزاءها"، إضافة إلى قضايا حماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

 

القضية الفلسطينية  

في ظل الأطماع التوسعية والتطورات المتلاحقة على الأرض لاتزال تؤكد عدم رغبة تل أبيب في تحقيق سلام دائم وعادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة أبدية لإسرائيل، أدى إلى تعقيد الوضع أكثر، وعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة كأحد أبرز وأهم التحديات التي تواجه الأمة العربية.


وفي هذا الإطار، أشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى أن هناك ملفات ثابتة منذ عدة سنوات، وهي مطروحة بشكل دوري على القمم العربية، مؤكدة أن الملف الفلسطيني يعد الأبرز والأكثر قدما في هذه الملفات، وسيطرح بشكل خاص في القمة الـ29 المقبلة .

وأوضحت أن القضية الفلسطينية ستطرح بحدة أمام القادة العرب في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير بقطاع غزة، وقرار ترامب بشأن القدس واعتزامه نقل سفارة بلاده إلى القدس في مايو المقبل، إضافة إلى بحث الأفكار وخطة السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن في شهر فبراير الماضي.


الأزمة السورية

تشكل الأزمة السورية بتعقيداتها المتشابكة القضية الثانية والخطيرة أيضا خاصة في ظل الضربات الأمريكية امس والتعدي علي سيادة دولة عربية وتشكيل منحني خطير والتي استمرت 7 سنوات بدون حل، وتشكل الازمة أحد مواطن صراع نفوذ دول أجنبية وإقليمية في المنطقة، والحرب الدائرة بين الدولة السورية والجماعات المسلحة، وما ترتب على تلك الحرب من مآس إنسانية، أبرزها الاستخدام المحتمل للسلاح الكيماوي ضد المدنيين مؤخرا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.


أزمة اليمن

وتعد ثالث الملفات الهامة خاصة في ظل التطور التي تشهدة القوى الإرهابية وتزويدها بالأسلحة التي تستهدف بها أراضي السعودية، وتكثيفها في الآونة الأخير لإطلاق الصواريخ الباليستية، "إيرانية الصنع" في اتجاه عدد من مدن المملكة ومنها العاصمة الرياض.

ومن جهة أخرى، تطمح القمة العربية إلى إصدار قرارات حاسمة في جملة من القضايا الأخرى، التي تمثل أولويات العمل العربي المشترك في الفترة الراهنة، ومنها درء خطر الإرهاب والتطرف، وحل الأزمات في سوريا واليمن وليبيا فضلا عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية.


 الإيرانية في المنطقة وأزمة ملفها النووي، وتطورات القضية الفلسطينية في ظل اعتراف أمريكي بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، والوضع في اليمن، والتحديات التي تعصف بالعراق، إلى جانب بلوغ الأزمة السورية مستويات خطيرة غير مسبوقة، تهدد بتفجير الوضع عالميا، وما تشكله التهديدات الإرهابية وخطر داعش والتيارات المتطرفة على أمن واستقرار الأمة العربية ككل، يعلق الكثير من المحللين والمسئولين السياسيين، ومعهم الشعوب العربية قاطبة، الأمل في أن تسهم قمة الدمام في فتح أفق عربي جديد يخرج العالم العربي من حالة التشرذم التي تعتري جسده، مؤكدين في هذا الصدد أن المصالح العربية واحدة وخسائرها واحدة.


حقن الدماء

كما تراهن الجامعة العربية على أن تسهم القمة في إحداث تطور مهم في منظومة العمل العربي المشترك، من خلال رفع جملة من التحديات التي تعيق الإجماع في العديد من القضايا والملفات، التي تلهب المنطقة وتعصف بتطلعات الشعوب العربية في الوحدة والتضامن والعمل المشترك.


وفي ظل الوضع الراهن الذي تعيشه المنطقة العربية، يحل القادة العرب بالمملكة وكلهم أمل في أن تتمكن القمة من الوصول إلى إقرار حلول ملموسة لمختلف القضايا العربية، وتدشين مرحلة جديدة عنوانها الأمل وحقن الدماء ولم الشمل وتحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن السعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود.

 

الجزر العربية المحتلة

كما يتضمن جدول الأعمال التقارير المرفوعة إلى القمة العربية ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة (الأردن) عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات ، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطورات الأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن إلى جانب دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال.

 

وستبحث القمة أيضا احتلال إيران للجزر العربية الثلاث “طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبوموسى” التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

ملفات اقتصادية واجتماعية

كما يتضمن جدول الأعمال تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ 30 في عام 2019.


كأس العالم

وبين القضايا المطروحة على طاولة الظهران، طلب المغرب الحصول على الدعم العربي لاستضافته بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، ودعم النازحين في كافة الدول العربية، وفي مقدمتهم النازحين العراقيين.


رؤساء الدول الغائبين عن القمة               

سيغيب عن المشاركة في أعمال هذه القمة رؤساء أربعة من الدول وهم سلطان عمان قابوس بن سعيد ورئيس دولة الامارات العربية والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة وأمير قطر تميم بن حمد فيما علقت عضوية سوريا من قبل الجامعة العربية بسبب الأوضاع منذ عدة سنوات.