رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماكرون: أقنعنا ترامب بضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا

15-4-2018 | 23:06


أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة البقاء في سوريا على المدى الطويل بعد أن أبدى مؤخرا رغبته في الخروج منها.


جاء ذلك في المقابلة التي أجراها الرئيس ماكرون اليوم مع قناة (بي اف ام تي في) وموقع (مديابارت) الإخباري لإستعراض أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية والداخلية بمناسبة مرور عام على توليه الحكم.


وأضاف ماكرون أن فرنسا أقنعت أيضا ترامب بضرورة أن تقتصر الضربة العسكرية في سوريا على المنشأت الخاصة بالأسلحة الكيميائية ، وأنها كانت ضرورية لاستعادة مصداقية المجتمع الدولي ، فضلا عن أنها أتاحت فصل الروس عن الأتراك الذين أيدوا الضربات. 


وتابع أن العملية العسكرية في سوريا تم ادارتها بشكل رائع ، وأن القليل من جيوش العالم قادرة على ذلك ، مشيدا بقدرات ومهنية الجيش الفرنسي البحرية والجوية ، مشيرا الى أنه تم استهداف ثلاثة مواقع انتاج أسلحة كيميائية تم تحديدها منذ عدة شهور ، من بينها موقع تم ضربه بالاشتراك مع القوات الأمريكية والبريطانية وآخر من قبل الأمريكيين فقط ، والثالث من قبل فرنسا.


وأكد أن العملية نجحت على الصعيد العسكري نظرا لأن كل الصواريخ أصابت الهدف ، وتم تدمير قدرات انتاج الأسلحة الكيميائية دون وقوع ضحايا ، موضحا أن هذا القرار اتخذته فرنسا من حيث المبدأ منذ الاحد الماضي ، أي بعد 48 ساعة من رصد آثار أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية.


وقال ماكرون إن أجهزة فرنسا والحلفاء حصلت على أدلة حول استخدام الكلور وأسلحة كيميائية ، ثم توصلت لإثباتات بأن استخدام هذه الأسلحة يمكن نسبه للنظام السوري ، وهو ما دفع فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا الى هذا التدخل لتحقيق النتيجة المنشودة.

وأضاف أن التدخل في سوريا تم في اطار محدد جدا ، وهو وفق الشرعية الدولية ، ودون اعلان الحرب على نظام بشار الأسد ، حيث تم استهداف بدقة متناهية مواقع الأسلحة الكيميائية دون وقوع أضرار بالنسبة للروس.

وتابع أن فرنسا وحلفاءها سعوا الى أن لا يصبح القانون الدولي والقرارات الأممية حبرا على ورق ، مشيرا ـ في الوقت ذاته ـ الى أنه جار التحضير لحل سياسي على المدى الطويل والتحاور مع روسيا وايران وتركيا. 

وحول التدخل العسكري خارج إطار الأمم المتحدة ، والتصرف بالنيابة عن المجتمع الدولي ، قال ماكرون إن التدخل تم بشكل مشروع في اطار متعدد الأطراف ، مذكرا بأن فرنسا تخوض حربا في سوريا ضد داعش والمجموعات الارهابية التي خططت لضرب فرنسا ، لا سيما من الرقة في سوريا ، وبأن ذلك يمثل التزامها بأولوياتها في سوريا.

وأشار الى أن النظام السوري أكد في سبتمبر 2013 التزامه بالقانون الدولي ، وتم اصدار القرار 2118 من الأمم المتحدة يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية ، مضيفا أن هذا القرار صدر بعد أن إتضح أن الخط الأحمر الذي حددته الولايات المتحدة ثم فرنسا وبريطانيا لم يكن له تأثير ، وأنه ينص على استخدام القوة حال عدم الالتزام به ، ثم كان هناك تعطيل مستمر من روسيا حتى لا يتم تطبيقه.

ونوه بأن الروس عطلوا في نوفمبر 2017 آلية مكافحة الأسلحة الكيميائية ، وأنهم جعلوا المجتمع الدولي عاجزا عن منع استخدام السلاح الكيميائي.

وأضاف أن فرنسا من خلال العمل الدبلوماسي نجحت في استصدار قرار منذ أسابيع لإعلان هدنة ، وهو ما ساهم في تحسين الأمور قليلا في الغوطة الشرقية ، متهما موسكو بعدم الالتزام بهذا القرار الذي صوتت لصالحه.

من ناحية أخرى ، أكد ماكرون أنه سيشارك في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي في روسيا في مايو المقبل ، مذكرا بأن فرنسا تتحدث مع الجميع لتحقيق السلام بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.