قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية
الأسبق، إن إعلان الظهران الصادر أمس عن القمة العربية في دورتها الـ29 كان جيدا للغاية
وملائما لطبيعة المرحلة والتحديات الراهنة، مضيفا أن اتفاق الدول العربية على بيان
وتوصيات بهذه الصيغة هو أمر محمود لأن البعض كان يتخوف من حدوث انقسام.
وأضاف بيومي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن البيان الختامي جاء معبرا عن الدبلوماسية المعاصرة وعند حسن الظن وفي الإطار المطلوب
والممكن، مضيفا أنه تناول العديد من القضايا منها القضية الفلسطينية والقدس واعتبر
القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل باطلا ولا شرعية وحذر من محاولات تغيير الصفة
القانونية للقدس.
وأوضح أن كلمات الرؤساء أمس كانت واضحة وجيدة
وأن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة كانت ملخصا لكل التحديات والمواقف العربية
الراهنة، مضيفا أن السعودية خصصت مبلغ 200 مليون دولار لتوفير شبكة الأمان المالي للفلسطينيين
منها 150 مليون دولار للأوقاف الإسلامية و50 مليون دولار للاجئين.
وأشار بيومي إلى أن البيان استعان بالرؤية المصرية
في الأزمة السورية والبيان الصادر عن الخارجية المصرية بالتأكيد على ضرورة الحل السياسي
للأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة أراضيه.
كانت القمة العربية قد أنهت أعمالها مساء أمس،
وأكد البيان الختامي مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية
العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، التعهد بالعمل على تقديم الدعم
اللازم للقضية الفلسطينية، وحمل البيان مجموعة كبيرة من التوصيات أبرزها مساندة خطة
السلام التي أعلنها الرئيس الفلسطيني، ورفض وإدانة القرار الأمريكي بحق القدس واعتباره
باطلاً، وتوفير شبكة أمان مالي للفلسطينيين، ورفض توغل القوات التركية في الأراضي العراقية،
مطالبين الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط.