رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مفتي القدس: قرارات محاكم الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقدسات المسلمين مرفوضة وباطلة

17-4-2018 | 11:47


 أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن كل قرارات الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقدسات المسلمين مرفوضة وباطلة لأننا أصحاب الحق وسنبقى متمسكين بحقنا.

وقال الشيخ حسين - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط -: إن كل ما يقوم به المستوطنون بالقدس من مسيرات واحتفالات واعتداءات على المقدسات الإسلامية والأقصى هو مزيد من الاستفزازات للمسلمين، مستغلين ما يطلقون عليه "مناسبات قومية ودينية"، كما يقولون الآن عن احتفالات ما يسمى بقيام الكيان الإسرائيلي، في محاولة منهم للعربدة.

جاء ذلك ردا على ما ذكرته القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، من أن محكمة الاحتلال في القدس، سمحت يوم أمس، ولأول مرة منذ إنشاء دولة الاحتلال بالصراخ داخل المسجد الأقصى المبارك بعبارة "شعب إسرائيل حي".

وأضافت القناة العبرية "إن قرار المحكمة جاء بعد رفع التماس من المستوطن "ايتمار بن چفير" إلى المحكمة بالسماح لليهود بالصراخ بهذه العبارة تماما كما هو مسموح للفلسطينيين بالتكبير داخل المسجد الأقصى".. مشيرة إلى أن المستوطن قال تعقيبا على القرار، إن الخطوة القادمة هي السماح لليهود بالصلاة داخل الأقصى كما يصلي المسلمون.

وأكد الشيخ محمد حسين، أن هذه القرارات والممارسات غير مستغربة عن اليمين الإسرائيلي المتطرف والمحاكم الاحتلالية التي تشارك في تنفيذ المخططات والمؤامرات سواء بالسماح لهم بالصراخ أو الصلاة عند بوابات الأقصى أو ممارسة الطقوس الدينية والتلمودية في الأقصى خاصة والقدس عامة.

وقال: إن كل ما يحدث يأتي في سياق الحملة الممنهجة لتهويد المدينة المقدسة ذات الملامح العربية والإسلامية ومحاولات السيطرة عليها، مشددا على أن ذلك لن يكون أبدا، لأن كل ما فيها ينطق بعروبتها وإسلاميتها وفلسطينيتها.

وأشار إلى أنها جميعها محاولات يائسة حتى لو كانت مدعومة من قبل الحكومة الاحتلالية ومحاكمها لأنها في النهاية هي باطل، وأمور لا يألفها الجو الذي اعتادته وتعودت عليه المدينة المقدسة بهذه الحضارة العربية والإسلامية وبالتالي لن تغير أحكامهم من واقع المدينة المقدسة شيئا، وستبقى القدس المدينة العربية الإسلامية المسيحية عاصمة فلسطين الأبدية.

وأضاف، إن الفلسطينيين يثبتون كل يوم بصمودهم وثباتهم ورباطهم أن القدس لهم وأن كل ذرة تراب في فلسطين لهم وأن كل الحق لا يمكن أن يزول لا بغطرسة القوة ولا بمنطق القوة ولا بفرض كل هذه الأحكام الباطلة أصلا التي لا تدعمها الشرائع السماوية ولا القوانين الدولية لأننا أصحاب الحق وسنتمسك بحقنا.. لكن أيضا على الأمة العربية والإسلامية أن تنهض وتطبق الأحكام والقوانين المتخذة في القمم العربية وآخرها قمة القدس التي عقدت في الظهران بالسعودية، وعليها استخدام كل إمكاناتها في الدفاع عن المقدسات وبالتالي أؤكد أن معركة القدس هي المعركة المنتصرة في النهاية ولو بدا لحين من الزمن قوة الظلم والباطل.

وأكد المفتي، أن زيارة القدس ليست تطبيعا بأي حال من الأحوال طالما أن الزائر يأتي لزيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ويصلي ويقف بجانب الفلسطينيين لنصرة القدس، موضحا أن التطبيع هو أن يذهب لنصرة الاحتلال والمدن الاحتلالية.