كتب - أحمد القطرى
قال اللواء عبد الحميد خيرت الخبير الأمنى ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق؛ إن «مصر بعد 6 سنوات من المسرحية العبثية الشهيرة بالربيع العربي، تحصد ثمن الوهم الكبير، لنكتشف يومًا بعد الآخر ألاعيب الخدعة الكبرى، التي بدأت بضرب إسفين بين الشعب وأبنائه من الشرطة المصرية، لزعزعة الاستقرار».
وأضاف «عبد الحميد»، في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، أن «أبناء الشرطة ليسوا غرباء هبطوا فجأة من السماء، وإنما هم أبناؤنا وآباؤنا وأشقاؤنا.. ولا يخلو بيت مصري من ابن في الشرطة، أو أخ بالقوات المسلحة».
وأشار إلى أن «مشهد 25 يناير 2011 المفتعل، والمدفوع أجره مقدماً لصالح قلة استثمرت الوضع، وعملت على تأجيجه، ليس للثأر من المنظومة الشرطية التي كانت هدفاً ظاهرياً، لكن للانتقام من مفهوم الدولة ومؤسساتها، من خلال استغلال ممنهج لأحلام وأوهام تعلق بها بسطاء انجرفوا وراء زعم الحرية والعيش والكرامة الاجتماعية».
وقال الخبير الأمنى؛ إنه «بينما الغوغاء تحكم الشارع، كان يتم صنع المخطط ورسمه في غرف مخابرات وعواصم أجنبية، بمساعدة جماعة الإخوان الإرهابية التي لا تعرف وطناً ولا تؤمن بشعب، ولا تحترم أي خيار للتعايش أو الانسجام».
وأكد وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق؛ أنه «طيلة 6 سنوات، والوطن يفقد يومياً العديد من أبنائه من الشرطة والقوات المسلحة، على يد عصابات الإجرام الغادرة، في حوادث استهداف وقتل وتفجير»، مشيرًا إلى أن «أكثر من ألف شهيد من الشرطة وحدها، يروون بدمائهم مسيرتهم التي بدؤوها قبل 65 عاماً، حينما رفضوا الاستسلام لقوات الاحتلال بالإسماعيلية، وها هم يكملون الملحمة، رفضا للاستسلام للعناصر الخائنة والإرهابية».
وتابع الخبير الأمنى؛ «لقد كان اختيار 25 يناير بالذات موعداً للفوضى، دلالة على خسة النفس، لضرب يوم من أقدس المناسبات المصرية، اعتقاداً من كل هؤلاء الخونة أنهم بذلك يستطيعون حذف سطر التضحية من كتاب المجد المصري، مثلما حاولوا بقيادة إخوان البؤس يزوروا العديد من المناسبات الوطنية الأخرى، لكن الشعب اكتشف الحقيقة ربما بعد فوات الأوان».
وقال خيرت: «رغم كل الأخطاء والسلبيات، سيبقى 25 يناير عيدًا فعليًا للشرطة المصرية، ويومًا خالدًا في الذاكرة الوطنية التي لا تنسى أبداً ملاحم بطولتها في أي وقت، ولن يكون أبداً ذكرى للفوضى اللعينة».