برز صعود بورصتي مصر والسعودية كأهم الخيارات الجاذبة للمستثمرين في أسواق الأوراق المالية في الشرق الأوسط على حساب سوق دبي للأوراق المالية التي تحقق أداء جيدا خلال الفترة الحالية بدعم من أرباح الشركات، حسبما ذكرت الشبكة "بلومبرج" الإخبارية اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الشبكة أن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إيجي إكس 30" قفز بنحو 18% منذ بداية العام وحتى الآن، بدعم من تفاؤل المستثمرين بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي وكذلك برنامج الطروحات الحكومية.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن سوق الأسهم السعودية ارتفعت بأكثر من 12% هذا العام، مستفيدة من استمرار سلسة شراء صغار المستثمرين الأجانب لمدة 15 أسبوعا متتالية، حيث تستفيد الشركات المحلية والحكومة من ارتفاع أسعار النفط، أكبر صادرات البلاد، كما تضيف التوقعات بارتفاع تدفقات رأس المال بعد إدراج المؤشر ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة المزيد من الزخم.
وقال عصام كسابية، محلل الأسهم في شركة «ميناكورب» للخدمات المالية: "يعد هذان السوقان مثيران للاهتمام الآن" مقارنة بالإمارات العربية المتحدة، مضيفا "في الإمارات العربية المتحدة، هناك مشاريع كبيرة ولكن لا يزال ينظر إليها على أنها بعيدة جدا".
ولفتت "بلومبرج" إلى تراجع أحجام التداول في سوق دبي المالي إلى 88 مليون درهم (24 مليون دولار) أمس الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2015 وحوالي 57 في المئة أقل من متوسطه في 15 يوما، يأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر سوق دبي المالي العام بنحو 7% خلال العام الحالي حتى الآن، ويشكو المستثمرون من أن الشركات المصرفية والعقارية التي تهيمن على بورصة دبي لا تقدم سوى القليل من المحفزات لتداول أسهمها، مع بعض الاستثناءات القليلة.