قالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل الكردينال جان لوي توران في الرياض اليوم الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول كاثوليكي كبير إلى المملكة.
وتأتي الزيارة بعد سلسلة لقاءات عقدتها شخصيات سعودية كبيرة مع ممثلين عن طوائف مسيحية أخرى في الأشهر القليلة الماضية، مما يعزز الآمال بمزيد من الانفتاح في المملكة التي تضم أقدس المواقع الإسلامية، لكنها تحظر ممارسة عقائد أخرى.
يذكر أن اللقاء بين الملك سلمان وتوران، الذي يتولى رئاسة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، هو الأول بين العاهل السعودي الحالي ومسؤول كاثوليكي.
وزار البطريرك اللبناني بشارة بطرس راعي الكنيسة المارونية، التي لها أتباع في لبنان وسوريا وقبرص السعودية في نوفمبر الماضي.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعهد خلال اجتماع مع رئيس الكنيسة الإنجيلية في لندن الشهر الماضي بتعزيز الحوار بين الأديان، في إطار الإصلاحات التي يجريها في البلاد.
وصعد ولي العهد إلى مراتب السلطة العليا في المملكة، ليدفع بأجندة إصلاحية تُعرف برؤية المملكة 2030، تهدف إلى تقليص اعتماد البلاد على إيرادات النفط، وتنفيذ تغييرات اجتماعية.
ومن بين هذه الإصلاحات أيضاً تخفيف القيود الاجتماعية، وتقليص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسماح بإقامة حفلات عامة.
وأعلنت الحكومة خططًا للسماح للنساء بقيادة السيارات هذا العام.
والتقى الملك الراحل عبد الله شقيق الملك سلمان والذي سبقه في الحكم، البابا بنديكت في الفاتيكان في 2007.