واصلت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى جمهورية تشاد، أمس الأربعاء، عملها، لليوم الثالث على التوالي، بعدما استطاع أعضاء القافلة التغلب على الصعوبات التي واجهتهم، والتي تمثلت في ندرة أنابيب الأكسجين، وانقطاع الكهرباء المتكرر، بالإضافة لضعف الإمكانات الطبية في المستشفى، التي تعمل بها القافلة.

وبلغ إجمالي العمليات الجراحية التي أجرتها القافلة حتى الآن 117 عملية جراحية، فيما تم فحص أكثر من 4100 مريض في مختلف التخصصات، مع صرف الأدوية للمرضى بالمجان.

واحتشد آلاف التشاديين منذ ساعات الفجر أمام مقر عمل القافلة، مما تسبب في تكدس وازدحام شديد، اضطرت معه الشرطة التشادية للتدخل لتنظيم الحشود، وكان لافتا حضور مئات التشاديين من الأقاليم المجاورة لإقليم "وادي فيرا"، حيث تتواجد القافلة، فيما قطع عشرات السودانيين المقيمين على الجانب الآخر من الحدود مع تشاد، أكثر من 250 كيلو متر، للاستفادة من الخدمات الطبية التي تقدمها القافلة.

وتوجهت قافلة الأزهر الطبية إلى جمهورية تشاد بداية الأسبوع الحالي، ويستمر عملها حتى الثاني والعشرين من أبريل الجاري، وتضم القافلة 24 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 24 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين.

وتقوم القافلة بإجراء الكشف الطبي المجاني، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة، مع توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن ستة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.

وكان فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.