صديق مقرب من رضا هلال: لعب مع أنظمة ولعب على أنظمة.. وهذه علاقته بصدام والإيباك اليهودية
ما زال اختفاء رضا هلال لغز حير الجميع لكن اللافت في المسألة إشارة طرحها اليساري القديم وأحد اللاجئين إلى هولندا بعد خروجه من السجن في 2002، المهندس أيمن إبراهيم، حيث أكد أن «رضا هلال» كان أحد اليساريين المعروفين، وأنه في شهر فبراير سنة 1999، حصل على تقرير مهم جدا لوزارة الخزانة الأميركية في إحدى زياراته إلى الولايات المتحدة، وكان عن معدلات الاستثمار الحقيقية للولايات المتحدة من العام 1996 وحتى 1999، وكذلك معدلات الادخار وحجم العجز في الموازنة، وكان اللافت للنظر أن حجم معدلات الاستثمار 23.3 في المئة وهي معدلات مرتفعة إذا ما قورنت بالمعدلات الخاصة عن حجم الادخار في نفس الفترة وهي 16.8 في المئة.
كما أن اللافت للنظر في التقرير أيضا أن حجم العجز في الميزان التجاري بلغ 534 مليار دولار في الفترة نفسها، وبصورة متراكمة وصل إلى 4016 مليار دولار، وهو كفيل بتدمير أميركا ألف مرة وأن تقرير «رضا هلال» كان يحتوي على معلومات غاية في الأهمية، وهي تبين أن أميركا تتوسع في الإصدار النقدي بصورة مكثفة في هذه الفترة».
كما كشف «إبراهيم»، عن أن رضا كانت له علاقة مع حركة الوفاق الإسلامية العراقية، وهي حركة سنية مقرها سورية، تعارض الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين علنا، ومقربة منه سرا، وطلب رضا منهم أن يطلبوا أن يكون النفط مقابل الغذاء من خلال سلة عملات أو باليورو.
كما أكد «إبراهيم» أن «رضا هلال» كان يرصد عناصر الإيباك اليهودية في المغرب والخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، واستطاع أن يرصد اثنين مهمين من عناصر الحركة، هما: شاؤول موشيه، وعافيروكاتيا، وأحدهما كان يعمل في الإذاعة العبرية وهو من أصل عراقي أو يمني، والثاني من أصل يوناني، وقد كتب كتاب «المسيح والصهيونية» من خلال رصده ذلك».
وأن رضا هلال كان يساعده وقت اعتقاله في الكشف عن الصهيونية، ولم يعلم شيئا عنه بعدها، وحين اختفى تم التحقيق معه عن صلته به، غير أن أعنف العبارات التي قالها عبدالهادي هي أن «رضا» كان يلعب مع أنظمة وعلى أنظمة، وقد حدثت له تحولات عديدة في شخصيته، ورأيي أن ما كان يمتلكه رضا من معلومات هو سبب تصفيته.