رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة يفتتحان مبنى معهد كونفوشيوس الجديد

21-4-2018 | 20:28


افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وسونغ أيقوه السفير الصيني بالقاهرة، مبنى معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد بجامعة القاهرة يوم السبت 21 أبريل الجاري، وبحضور الدكتور تيان جانغ رئيس جامعة بكين، ويو يون فنغ مدير المقر العام لمعاهد كونفوشيوس على مستوى العالم، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات جامعة القاهرة.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة يعكس جهودا كبيرة قامت بها جامعة القاهرة، كعادتها، لإنتاج صرح متميز بهذا القدر وبتكلفة كبيرة ساهمت بها الجامعة مع الحكومة الصينية، وهو دليل على ثقافة شعوب تستطيع عمل تعاون على نطاق واسع، مشيراً إلى أن ما قاله المتحدث باسم جمهورية الصين خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بمكتبة الإسكندرية إن الصين أصبحت خلال الأربعين عامًا الماضية من أقوى اقتصاديات العالم ونموذجا يحتذي به.

ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن معهد كونفشيوس يعمل كقناة نقل وتبادل ثقافي بين البلدين، حيث وصل عدد الدارسين بالمعهد قبل افتتاح المبني الأخير إلى 2000 طالب، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال على دراسة اللغة الصينية في المستقبل.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن المعهد يمثل له ولرؤساء الجامعات المصرية أهمية كبيرة، كما أنه يمثل جسرًا للتبادل الثقافي والحضاري والاستراتيجي، إلى جانب دراسة اللغة، قائلاً: "إنه بحكم تخصصه في مقارنة الأديان والفلسفة، فإن كونفوشيوس يمثل له حضارة متكاملة، فقد قدم الكثير عن التسامح والتعاون والحوار والانفتاح على الآخر والقواعد الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، موضحاً أن الجامعة تعمل مكانًا يشمل كل العلوم وليس مجرد مكان لتعليم اللغة، حيث إن الحضارة الصينية استطاعت أن تعلم العلم وتتعلم من العالم.

وأشار الخشت إلى أهمية منتدى التعاون الصيني المصري، لافتاً إلى أن جامعة القاهرة تسعى لتوفير درجات علمية مشتركة بينها وبين جامعات الصين في كافة المجالات العلمية وليست اللغة فقط، مؤكداً قوة العلاقات بين مصر والصين.

وأوضح سونغ أيقوه السفير الصيني بالقاهرة، أن عمل المعهد قائم ومستمر في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومتان المصرية والصينية والعلاقات المتبادلة بين البلدين.

وأشار السفير الصيني إلى تقرير مبعوث الحكومة الصينية عقب زيارته لمصر في العام الماضي الذي أعطى مزيدا من الثقة للاستمرار في دعم المعهد والمشروعات التعليمية الصينية في مصر كي تقوم بدورها المطلوب في دعم الحضارة والتبادل الثقافي، مؤكداً أن دراسة اللغة الصينية مهمة جدا من أجل إعداد الكفاءات والكوادر لاستكمال المسيرة التعاونية بين مصر والصين ليتسع التعاون ويشمل التبادل الحضاري والثقافي والتجاري وليس اللغوي فقط.

وتابع السفير الصيني: "لدينا تطلعات قوية للتعاون في مجال التعليم مع مصر لدفع العلاقات بين مصر والصين"، مشيرا إلى أن رئيس جامعة القاهرة أبلغه أن الحكومة المصرية وافقت على 100 منحة كاملة لطلاب صينيين في جامعة القاهرة في تخصصات مختلفة.

وأشاد يو يون فنغ، مدير المقر العام لمعاهد كونفوشيوس، بجهود جامعة القاهرة المستمرة في دعم وتطوير معهد كونفوشيوس وتوفير الأرض اللازمة للتوسعات، مؤكدًا رغبته في تطوير مستوى المعهد واستكمال النجاحات التي حققها، ليكون مركزا لتعليم اللغة الصينية في شمال إفريقيا. وأشار إلى أن فكرة المعهد قائمة على ربط قلوب الشعوب ببعضها بعضا ودعم التعاون الحضاري بين الصين وباقي الدول.

وقال الدكتور تيان جانغ، رئيس جامعة بكين، إن مصر أول دولة عربية تهتم بتوطيد علاقاتها الثقافية والحضارية بالصين، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيراً وارتفاع مستوى التعاون الاستراتيجي بشكل واضح، مؤكداً أن جامعة بكين تعطي ثقتها لمعهد كونفوشيوس بالقاهرة وتقدم له كل الدعم المطلوب.

وقالت الدكتورة رحاب محمود، مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، إن معهد كونفوشيوس يُعد من أكبر الصروح الثقافية والتعليمية في مصر منذ إنشائه عام 2007، فهو يعمل على المزج بين الموروث الثقافي المصري وتعاليم كونفوشيوس القائمة على التسامح وحب العمل والعلم والتركيز على الصالح العام وكيفية التعامل مع الآخر.

كما أكدت الدكتورة رحاب أن ما وصل إليه معهد كونفوشيوس هو نتاج جهود صادقة من قبل رؤساء الجامعة السابقين ورئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت وعمداء كليات الآداب، مشيرةً إلى أن المعهد يخطو خطوة جديدة نحو نشر الثقافة الصينية والمزج بينها وبين الثقافة المصرية، وسيمتد نشاطه ليتخطى تعليم اللغة الصينية بحيث يشمل مجالات واسعة في البحوث.