قال السفير رخا أحمد حسن،
عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء فترة
الاستفتاء على التعديلات الدستورية العام الماضي وجه دعاية للأتراك المقيمين في دول
أوروبية مختلفة مثل ألمانيا وهولندا كأنها دوائر محلية في أنقرة وأرسل إليهم وزراء
للترويج، مضيفا أن هذا الأمر استفز الدول الأوروبية فقررت منعه.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هولندا منعت وزيرة الشئون الاجتماعية التركية من
الدعاية فيما قررت ألمانيا إعادة أحد الوزراء التركي إلى بلاده ومنعته من الدخول
للدعاية، مضيفا أن ذلك تبعه مشادة قوية مع أردوغان في ذلك الوقت الذي اتهم ألمانيا
بالنازية والفاشية رغم أنه من حق هذه الدول منع ما لا يتفق مع سياساتها.
وأكد حسن أن معظم الدول
الأروربية لا تقبل بازدواجية الجنسية ولا يحق لأردوغان عمل دعاية مباشرة في دولة
أخرى، مضيفا أن ألمانيا بها أكبر جالية تركية في أوروبا والدعاية يمكن أن تكون من
المواطنين فيما بينهم في أي من مناطق إقامتهم أما الدعاية الانتخابية الرسمية أمر
مرفوض.
وأشار إلى أن أردوغان أراد
استغلال التعديلات الدستورية التي تمنحه كافة الصلاحيات والبقاء في الحكم حتى 2029
بتقديم موعد الانتخابات لنحو عام ونصف عن موعدها الأساسي، مضيفا أن هذا التقديم
أضر بالمعارضين وهو استهدف تفويت الفرصة على أحد الأحزاب التي ستخرج من المعركة
الانتخابية بسبب تقديم موعد الانتخابات.
وأضاف أن هذا تدخل في سير
الانتخابات قبل بدئها وخوف من أردوغان من هذا الحزب من أن يكتسحه حال الانتظار
لموعد الانتخابات الطبيعي في 2019 لذلك لجأ إلى تقديم موعد الانتخابات، مضيفا أن
تصريحات أردوغان بعد منع دولتين أوروبيتين للدعاية في أراضيها هو تصريحات بربرية
من شخص ديكتاتوري ورد فعل على أمر ليس من حقه.
كانت هولندا والنمسا قد قررتا منع الدعاية الانتخابية التركية على أراضيها، فيما أعلن مسئولون ألمان احتمالية اتخاذ نفس الإجراء.