كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
معقولة .. كل هذه السنوات أهدرتها في حب رجل لم أعرفه !.. و ماذا أفعل في صورته التي تحطمت في أعين أولادي بعد اكتشافهم لحقيقة والدهم المحافظ !... أكاد أفقد عقلي من جراء الصدمة ،.. فلم أتصور يوماً أن أرى الرجل الذي أحببته في هذا الموقف المخزي !.. فأنا ربة منزل في أول العقد الخامس من العمر ، بدأت حكايتي منذ ربع قرن و تحديداً حين تقدم لخطبتي طبيب يكبرني بعشر سنوات .. يبدو عليه العقل و الاتزان و إن كان متشدد نوعاً ما .. و لأنني من عائلة محافظة فحاز طلبه على القبول .. هكذا ، تزوجته و تركت العمل حيث انشغلت بالإنجاب و مسئوليات البيت .. و اختزلت أهدافي في زوجي و أبنائي الثلاث "بنتين في الجامعة وولد بالثانوية العامة " .. و سنة تلو أخرى و حياتي تمضي في هدوء لا يعكر صفوه سوى تزمت زوجي مع البنات حتى أنه يرفض خروجهن دون أخيهم . و فجأة و بلا مقدمات اكتشفنا أننا نحيا أكبر كذبة .. فزوجي المصون له علاقات مخزية مع الممرضة بعيادته ! و قد عرف زوجها و دون الدخول في تفاصيل مخجلة قام الأخير بنشر صور فاضحة لزوجي مع عشيقته على صفحات التواصل الاجتماعي بعدما طلقها .. و الكارثة أن أولادي و جميع معارفنا شاهدوها !.. و طبعاً أنكر زوجي أمام الجميع صوره مؤكداً أنها فوتوشوب بينما أعترف بفعلته لي طالباً الصفح و الغفران .. من وقتها و أنا عاجزة عن التفكر خاصة بعدما سقط القناع الذي ارتداه لسنوات أمام أولادنا .. ماذا أفعل ؟!
- الرد : أدرك تماماً حجم صدمتك و معاناتك لكن مستقبل أولادك أهم ، فقد اختزلتِ أهدافك فيهم على حد قولك و ليس من الحكمة أن تتركيهم فريسة لتبعات الصدمة ،.. خاصة أنهم في مرحلة عمرية حرجة .. الأمر الذي قد يعرضهم لمخاطر لا يحمد عقباها .. لذا أرى ضرورة أن تقفي إلى جانب زوجك و تدعمي تبريراته مؤكدة أن تلك الصور ليست إلا "فوتوشوب" حفاظاً على مظهره أمام أولادكما و المحيطين بكم .. لكن بينك و بينه فأنتِ حرة في رد فعلك حتى لو لم تستطيعي مسامحته و اتخذتِ قرار الانفصال فعليكِ تأجيل أي أجراء حتى يتناسى الجميع ما حدث ليس لأجله بل حماية لنفسية أبناءك ..