صرح مسؤولون في لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية، اليوم الأحد، بأن عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية الأفغانية المقبلة سيتعذر إجراؤها في خمس مقاطعات بإقليم هلمند جنوبي البلاد.

وقال أحمد شاه صهيب زاده القائم بأعمال رئيس فرع اللجنة بإقليم هلمند، في تصريحات لوكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية اليوم الأحد، إن وزارة الداخلية الأفغانية والمركز الرئيسي للجنة في كابول أخطرا فرع إقليم هلمند بأنه من غير الممكن إجراء عملية التصويت في خمس مقاطعات تابعة للإقليم نظرا لعدم استتباب الأمن فيها وهي مقاطعات بغران، وموسى قلعة، وناوزادا وخانشين وديشو والتي كانت جميعها تحت سيطرة حركة "طالبان".

وأضاف أن اللجنة كلفت مسؤولين للقيام بالمسائل المتعلقة بالتصويت، أما فرض الأمن والنظام هناك فهما مسؤولية الجهات الأمنية.

وأشارت "باجواك" إلا أنه باستثناء مقاطعتي نوى وكريشك، تقع باقي مقاطعات إقليم هلمند تحت تهديد مسلحي طالبان، وتسيطر الحكومة على ما نسبته 50% من أراضي نوى وكريشك.

ومن جانبه، أقر "حياة الله حياة" حاكم إقليم هلمند بأن عملية تسجيل الناخبين وإجراء الانتخابات غير ممكنة في المقاطعات الخمس المذكورة، مشيرا إلى أن المسؤولين في الإقليم اقترحوا إجراء الانتخابات بنظام الدوائر الانتخابية لضمان عدم التعدي على حقوق من لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم.

وبدوره، حذر عطا الله أفغان رئيس مجلس إقليم هلمند من أن الانتخابات في الإقليم ستكون رمزية إن لم يتم شن حملات تطهير أمنية قبل موعد الاقتراع، مشيرًا إلى أن الاقتراع قد يجرى فقط في مقاطعتي نوى وكريشك.