رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
الآثار: لن يتم نقل أي منبر أثري من المساجد للمتاحف إلا في حالة الضرورة القصوى
اجتمع الدكتور خالد العناني وزير الآثار بقيادات الوزارة لاستعراض قرار اللجنة الدائمة بتاريخ 4 إبريل الحالي ،والتي كانت قد اعتمدت جدولا زمنيا مقترحا من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لتوثيق وتسجيل المقتنيات الأثرية بالمساجد، ونقل مجموعة منها ، حفاظا عليها من السرقة.
ووفقا لبيان أصدرته الوزارة قال الوزير خلال الاجتماع أنه تم التأكيد على عدم نقل أي منبر إلا بعد توثيقه توثيقا علميا وتسجيله في سجلات قيد الآثار ، وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لتحديد الحاجة إلى نقله مِن عدمه، على ألا يتم نقل أي منبر أثري إلا في حالة الضرورة القصوى التي تهدد أمن وسلامة المنبر فقط، وأن تعرض حالة كل منبر على حدى على اللجنة الدائمة التي تقرر بقاءه في مكانه أو نقله في حالة الضرورة، على أن يكون العمل في حالة النقل تحت إشراف الإدارة المركزية للصيانة والترميم (القاعدة في حالة النقل أن يكون للعرض بأحد المتاحف وليس للتخزين).
وأكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار - خلال الاجتماع - أن عملية التسجيل الأثري للمنابر والمقتنيات الأثرية بالمساجد بسجلات قيد الآثار يعتبر إجراء يتم لأول مرة في تاريخ الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك في سبيل الحفاظ عليها ومنع العبث بها أو سرقتها..مشيرا إلى أنه قد سبق وأن سرق منبر كامل من مسجد قانيباي الرماح بالقلعة منذ أكثر من ٩ سنوات، كما تعددت سرقة حشوات المنابر، و لهذا يعتبر قرار تسجيل المنابر قرارا سديدا لحمايتها.
من جانبه.. أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد الوزير ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أنه في نفس جلسة اللجنة الدائمة تم الموافقة علي تسجيل عدد من المنابر الأثرية الأخرى، ولكنه لم يتم نقل إلا منبر واحد فقط من مسجد أبو بكر مٌزهر، وذلك نظرا لأهميته حيث أنه من المنابر المملوكية كاملة العناصر الزخرفية بجميع مكوناته، وقد تم اتخاذ قرار نقله لأسباب عديدة .
وأشار محمد عبد العزيز المشرف على القاهرة التاريخية إلى أن مسجد أبو بكر مٌزهر بحالة معمارية سيئة وهو مغلق منذ أكثر من ٥ سنوات ولا تقام به أية شعائر دينية، وبالتالي جاء قرار نقله خوفا عليه من التلف أو السرقة لسوء الحالة التي كان عليها وتفاديا لتأثير الرطوبة والحرارة السلبي على أخشابه، بالإضافة إلى تعرض جزء من حشوات باب المسجد للسرقة خلال شهر إبريل الجاري.
وأضاف أن فريق من الوزارة قام بعمل التوثيق اللازم قبل وبعد فك المنبر ، تمهيدا لتجهيزه لكي يعرض قريبا في قاعة عرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأكد الدكتور مصطفي أمين مساعد وزير الآثار للشئون الفنية أن مشروع التوثيق والتسجيل الحالي يهدف إلى تسجيل وتوثيق كل المنابر الأثرية لأول مرة، وليس معناه أن جميع المنابر أو حتى معظمها سيتم نقلها، وأن القاعدة هي بقاء المنبر في مكانه الأصلي مع التنسيق مع وزارة الأوقاف لزيادة إجراءات التأمين.