وقال عبدالعاطي ، في كلمته ، "لو نتحدث اليوم عن الأمن الغذائي فإننا لا بد أن نتحدث عن الأمن للمورد البشرية والبيئية" ، مشيرا إلى أن مصر قامت بوضع استراتيجية مائية حتى عام 2050 لمواجهة تحدياتها المائية، والتي ترتكز على أربعة محاور وهي تنقية وتحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه، وتنمية الموارد المائية، وأخيرا تهيئة البيئة الملائمة.

وأضاف أن تحسين نوعية المياه تأتي في أولويات استراتيجية الوزارة ، والتي تعمل عليها من خلال إعادة استخدام المياه بنحو 25% من استهلاكنا للمياه ، موضحا أن الأولوية الثانية هي كفاءة استخدام المياه داخل إدارة منظومة المياه في مصر من خلال العديد من المشروعات ، مشيرا إلى أن كفاءة استخدام المياه في مصر هي الأعلى بين أقرانها في الدول الأفريقية ، كما نقوم بالبحث عن مصادر مياه أخرى مثل المياه الجوفية ، كما نقوم باستحداث نظم ري حديث لتوفير استهلاكات المياه في قطاع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح وزير الري أن المحور الثالث هو تنمية الموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر على سواحل مياه البحرين الأحمر والمتوسط، وإجراء البحوث والتطوير لتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه ، وأخيرا التعاون مع دول منابع النيل من خلال مشروع "ممر التنمية" الممر الملاحي من بحيرة فيكتوريا حتى البحر الأحمر ، مشيرا إلى أن نهر النيل ليس مجرى فقط لتدفق المياه بل أيضا هو ناقل للتنمية ، خاصة وأن هناك 5 دول حبيسة في حوض النيل هي جنوب السودان وأثيوبيا ورواندا وبورندى وأوغندا، وأخيرا تهيئة البيئة المناسبة من خلال التشريعات والقوانين وحملات التوعية والترشيد.

وأشار إلى أن الوزارة ستطلق "أسبوع القاهرة للمياه" في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر المقبل تحت رعاية رئيس الجمهورية ، وسيتم الإعلان عن محاور المؤتمر في 13 من مايو المقبل.