رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
دبلوماسي روسي: اتفاقيات "الرباعية" لا يجب فرضها كشرط للحفاظ على الصفقة النووية
أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ، ميخائيل أوليانوف، أن اتفاقيات "الرباعية" حول البرنامج النووي الإيراني لا يجب أن تفرض كشرط للحفاظ على خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال أوليانوف لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، اليوم الثلاثاء ، "بحسب الإشاعات فإن الاتفاقيات التي توصلت إليها الرباعية لا تخص خطة العمل المشتركة حول النووي الإيراني بشكل مباشر ، وإن كان الأمر كذلك فهذا جيد ، لكن فقط إن لم تكن المقترحات الجديدة شرطا للحفاظ على خطة العمل المشتركة".
وأشار الى أن الرباعية المتمثلة بالولايات المتحدة وثلاثة من الدول الأوروبية لم يطلعوا روسيا على مخرجات مباحثاتهم ، ولذلك فمن السابق لأوانه الحديث حول محتواها.
واستبعد الدبلوماسي الروسي ردة فعل إيجابية من قبل إيران على مطالب الرباعية ، وقال أوليانوف "المقترحات الأخيرة غير واقعية البتة ، مع الأخذ بعين الاعتبار قيام الإيرانيين بالتجاوب مع موقف الغرب حتى خلال مرحلة الاتفاق على خطة العمل المشاركة عبر تقديم سلسلة من القيود على برنامجهم النووي، وفي ظروف قيام إيران بتنفيذ التزاماتها بشكل أمين، من المستبعد أن ردة فعلهم ستكون إيجابية على المطالب الجديدة".
وأكد على أن نتائج المباحثات حول إيران دون مشاركة موسكو وبكين وطهران لا يمكن أن تكون ملزمة ، وقال " لم نحاول المشاركة في هذه العملية، لأننا نشك منذ البداية في الصيغة والهدف ، وفي الواقع، أثيرت على التو قضايا مثل كيف يتم تجميع مفاوضات منفصلة في دائرة ضيقة ، مع النداءات القديمة لشركائنا الغربيين لتعزيز وحدة الستة، وما هي أهمية النتائج من هذه الأحاديث الجانية، إذا لم يكن لدى المؤلفين الرئيسيين الثلاثة للاتفاق النووي، روسيا والصين وإيران، أدنى علاقة بتطوره؟".
وأضاف "إنه من الواضح أن نتائج مثل هذه العملية التفاوضية لا يمكن أن تكون ملزمة لنا بأي درجة" ، مشددا على أن روسيا تدرك مثل هذه المفاوضات ، ولكن روسيا والصين لم تشاركان فيها.
كانت إيران قد وقعت عام 2015 اتفاقاً مع مجموعة دول "5+1" - الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، بالإضافة إلى ألمانيا - لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.
وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مراراً ، الاتفاق النووي الإيراني ، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة".
يذكر أنه في منتصف شهر مايو سيحل الموعد النهائي الذي حدده دونالد ترامب للإعلان فيه عن نتائج المناقشات بين الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية - بريطانيا وألمانيا وفرنسا - حول ما إذا كانت واشنطن ستستمر في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني أم لا.