عقد المفوض الرئاسي القبرصي فوتيس فوتيو، اجتماعا مع وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة جان بيير لاكروا في نيويورك، تركز حول قضية المفقودين في المناطق الحدودية جراء تنامي النزاعات بين قبرص وتركيا.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء القبرصية "سي ان ايه" اليوم الأربعاء بأن فوتيو ابلغ لاكروا بضرورة منع تركيا من وضع العقبات أمام اللجنة المعنية بالأشخاص المفقودين حتى تتمكن الأخيرة من مواصلة عملها دون عوائق...مشددا على أهمية دور اللجنة في حل هذه القضية الإنسانية.
وقال فوتيو إن المسئول الأممي أظهر تفهماً حول قضية المفقودين في المناطق المحتلة من شمال قبرص، وأن اجتماعهما كان بناءً. مضيفا أنه أطلع لاكروا أيضا على ما دار في مأدبة العشاء التي اجتمع فيها رئيس الجمهورية نيكوس انستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أعرب فوتيو عن قلق الجانب القبرصي اليوناني من النتائج المحدودة التي حققتها لجنة الأشخاص المفقودين في تحديد أماكن المفقودين من القبارصة اليونانيين منذ الغزو التركي عام 1974، مشيراً إلى أن "تركيا ترفض التعاون وأنه يجب إقناعها بأن قضية الأشخاص المفقودين ليست قضية سياسية بل إنها قضية إنسانية، وأنه إذا تم إحراز تقدم في هذه المسألة، فإن ذلك سيساعد على تعزيز الثقة بين الطائفتين في الجزيرة"، على حد قوله.
كان الزعيمان القبرصيان أناستاسياديس وأكينجي قد دخلا في مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل لمشكلة قبرص. عقدت الجولة الأخيرة منها في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري لكنها فشلت في تحقيق أي نتائج.
وتهدف محادثات الأمم المتحدة إلى إعادة توحيد قبرص، المقسمة منذ الغزو التركي عام 1974، تحت سقف فدرالي.