ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف، أمس الثلاثاء، بأن الطبيب روني جاكسون -مرشحه لتولي وزارة شئون المحاربين القدماء- يواجه مشكلة حقيقية بسبب الاتهامات بأنه كان ينتهك بيئة العمل، بما في ذلك إصدار وصفات طبية تشمل أدوية مخدرة، وأيضا للاشتباه في أنه تم العثور عليه ثملا خلال فترات العمل.

وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن ترامب دافع عن جاكسون بشدة، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياه بأنه من أفضل الأشخاص الذين قابلهم ترامب، غير أنه ألمح إلى أن الطبيب الأمريكي قد ينسحب من تولي المهمة، وألقى باللائمة على الديمقراطيين في هذا الشأن بسبب ما وصفه بالهجوم غير العادل على روني جاكسون.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي التقى الطبيب روني جاكسون، مساء أمس، وسارع البيت الأبيض في الدفاع عن الأخير بشدة ضد ما سماه ترامب بالتعسف القبيح من قبل السياسيين ضد المرشح لتولي وزارة شؤون المحاربين القدامى، وأصدر البيت الأبيض بيانا قال خلاله إن سجل جاكسون لا غبار عليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن القلق من ترشيح جاكسون جاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتصاعد القلق بعد استجواب لجنة شؤون المحاربين القدماء في مجلس الشيوخ أكثر من 20 شخصًا، بمن فيهم شخصيات عسكرية حالية وسابقة عملت مع الطبيب روني جاكسون.

وبدأت اللجنة تحقيقات، الأسبوع الماضي، حول سجل عمل جاكسون في البيت الأبيض، وأعلن قادتها الديمقراطيون والجمهوريون بصورة مشتركة، أمس، أنه قد يتم تأجيل جلسة الاستماع التي كانت مقررة، اليوم الأربعاء، بعد وجود معلومات جديدة تم تقديمها إلى اللجنة.

ومن جانبه، لم يشر روني جاكسون، خلال حديثه مع الصحفيين، قبل اجتماعه بأحد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، إلى احتمالية انسحابه، ولم يجب عن الأسئلة حول الاتهامات الموجهة إليه.

وردًّا على حملة الاتهامات الموجهة ضد جاكسون، وصف مسؤولو البيت الأبيض سجله بأنه لا تشوبه شائبة، وقاموا بتسليط الضوء على تعليقات الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان يكتب مراجعة حول أداء الطبيب جاكسون.