أكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تهتم بأبنائها في الخارج لربطهم بالوطن لأنها تحتاج إلى سواعد الجميع، مشيرة إلى أن أسبوع "العودة للجذور" سيكون أول حدث من نوعه في العالم لتكريم الجاليات الأجنبية، وأن الجهات المعنية تضع اللمسات النهائية ليخرج الأسبوع في أبهى صورة ويعطي رسالة سلام وأمان من مصر للعالم أجمع.

وقالت الوزيرة - في حوار مع صحيفة الجمهورية تنشره بعددها الصادر اليوم/الخميس/ - إن هذا الأسبوع كان مبادرة تم عرضها على الرئيس السيسي والذي وافق على رعايته، وتم التنسيق مع الوزيرين اليوناني والقبرصي للإعداد واختيار المشاركين من اليونانيين والقبارصة الذين كانوا يعيشون على أرض مصر منذ أكثر من 100 عام.

وبشأن البرنامج الخاص للجاليات القبرصية واليونانية خلال فترة الزيارة لمصر، أشارت مكرم إلى أن وزارة الهجرة أعدت برنامجا خاصا لـ 120 زائرا من الجاليات المصرية - اليونانية من جميع أنحاء العالم بمشاركة الجيلين الثاني والثالث .. ويشمل زيارات ميدانية للأماكن التي كانوا يعيشون فيها مثل زيزينيا وكليوباترا والرمل وغيرها، إضافة لأهم المعالم الأثرية والسياحية بالإسكندرية، ثم زيارة بطريرك مصر وأفريقيا، وبعدها العودة للقاهرة لزيارة الأهرامات لتوجيه رسالة سلام وأمان من مصر السلام من سفح الأهرامات وأخيرا زيارة دير سانت كاترين بشرم الشيخ.

وعن عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا، قالت الوزيرة: "إن عودة السياحة الروسية إلى مصر شهادة عالمية بأن مصر بلد الأمن والأمان وبادرة طيبة جدا، ولا بد من توجيه الشكر لوزير الطيران وأجهزة الدولة في المفاوضات الناجحة التي تمت مع الجانب الروسي، كما أحرص على الترويج لعودة جميع الجنسيات إلي مصر من خلال زياراتي الخارجية وندوات مع الجاليات بتلك الدول، وخاصة أن السياحة من أهم عوامل الدخل القومي في مصر إلي جانب الزراعة والصناعة وغيرهما مما يعني أن مصر علي الطريق الصحيح".

وفيما يتعلق بدور وزارة الهجرة في الولاية الثانية للرئيس السيسي، تابعت وزيرة الهجرة، "أنه منذ استحداث وزارة الهجرة في عهد الرئيس السيسي حملت على عاتقي حماية المصريين في الخارج والدفاع عنهم في غربتهم لتوصيل رسالة بأن (مصر الحديثة) تولي اهتماما بالطيور المهاجرة ولا تفرق بين الداخل والخارج، وتحتاج إلى سواعد الجميع لتحقيق التنمية المستدامة والإصلاحات الاقتصادية لعودة مصر من جديد لمكانتها ووضعها الطبيعي".

وأضافت: "خلال الولاية الأولي للرئيس السيسي قدمت الدولة العديد من الخدمات للمصريين بالخارج كالشباك الواحد وبيت الوطن وشهادة أمان والمظلة التأمينية إضافة إلى الخريطة الاقتصادية والتسهيلات الاستثمارية لجذب المشروعات وزيادة التحويلات، وسيتم استكمال ما بدأناه وأكثر خلال الولاية الثانية من حكم الرئيس السيسي الأمر الذي وضح جليا في حجم تدفقات تحويلات المصريين بالخارج والتي تجاوزت 24 مليار دولار في 2017".

وحول ما يحققه نجم مصر محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، قالت: "صلاح حدوتة مصرية وحالة فريدة من الإصرار والنجاح، وأصبح المثل والقدوة لكل الشباب المصري والعربي، وساعده في ذلك أخلاقه وتدينه مما ساهم في توصيل الصورة الصحيحة للمصري الحقيقي، كما أنه حالة من الوطنية الخالصة والتواضع والكرم والآدمية، ولم ينس مصر في غربته، كما لم ينس أهل قريته ووطنه ويقوم بواجبه تجاههم وتجاه وطنه".

واختتمت الوزيرة بأن مصر في الوقت الحالي تحتاج إلى سواعد أبنائها وتكاتف الجميع للعبور بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق التنمية المستدامة والإصلاحات الاقتصادية.