ارتفعت نسبة جرائم الطعن بالسكاكين في بريطانيا بما يصل إلى الربع العام الماضي، وسط تحذيرات من أن خفض عمليات "التوقيف والتفتيش" يغذي العنف في الشوارع البريطانية.

وتشير أحدث الإحصائيات، التي أوردتها صحيفة التليجراف البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إلى أن الشرطة البريطانية سجلت وقوع ما يقرب من 40 ألف إعتداء بالسكاكين العام الماضي (2017)، بنسبة شهدت ارتفاعا بـ22% مقارنة بالعام الذي سبقه.

ووفقا للصحيفة، أدى تزايد هذه الجرائم -لا سيما في أرجاء العاصمة لندن- خلال الأشهر الأخيرة، إلى تزايد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في السياسة المتعلقة بسلطات التوقيف والتفتيش المثيرة للجدل الممنوحة للشرطة.

وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات التي أثيرت حول استخدام هذه السلطات بشكل غير متكافئ ضد الشباب من السود قادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى إدخال إصلاحات في 2014 في مسعى للتأكد من استخدام تلك السياسة بشكل أكثر تحديدًا.

وتعني القواعد الجديدة أن رجال الشرطة تكون لديهم سلطة التوقيف والتفتيش فقط إذا كان لديهم "أسباب معقولة" للاشتباه في أن أحدهم يحمل مخدرات أو سلاحا أو ملكية مسروقة أو شيء يمكن استخدامه في ارتكاب جريمة. غير أن العديد من كبار الضباط أعربوا عن قلقهم حيال هذه التعديلات في سلطة التوقيف والتفتيش، وادعى بعضهم أنها تثير بداخلهم مخاوف من اتهامهم بالعنصرية.

كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قد حذر من التراخي حيال جرائم الطعن بالسكاكين ودعا مؤخرا إلى استخدام سلطة التوقيف والتفتيش بشكل أكبر.