رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الناتو: يمكننا المساعدة في تأمين الانتخابات الأفغانية

26-4-2018 | 20:21


أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الخميس أنه بإمكان قوات الحلف أن تساعد في ضمان أمن الانتخابات الأفغانية المقرر إجراؤها في 20 أكتوبر المقبل، في حين أعلنت حركة طالبان بدء هجوم الربيع.

وقال الأمين في مؤتمر صحفي عشية اجتماع لوزراء خارجية الحلف الأطلسي في بروكسل: "يجب أن تفهم طالبان أنها لن تنتصر أبدا في ميدان القتال" .. مضيفا أنه على الحركة الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أيضا: "سنواصل تدريب ودعم قوات الأمن الوطنية الأفغانية حتى يتم تهيئة الظروف للسماح لطالبان في مرحلة ما بالجلوس والتفاوض على حل سلمي".

وقال الأمين العام للأطلسي: "مع ذلك، أفكر أيضا في دور محدود لقوات الأطلسي للمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات بأمان".
وقدم الرئيس الأفغاني أشرف غني عرضا لطالبان لإجراء محادثات سلام في فبراير الماضي. إلا أن الحركة رفضت ذلك وبدأت هجومها السنوي الليلة الماضية.

وأعلنت طالبان الليلة الماضية إطلاق "عملية الخندق" .. مشيرة إلى أن العملية ستستهدف القوات الأمريكية وعملاءها الاستخباريين وأنصارها المحليين.

وذكرت طالبان أن "الهجوم هو رد جزئي على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بخصوص أفغانستان التي أعلنها في أغسطس الماضي وتمنح القوات الأمريكية هامش مناورة أكبر لملاحقة المقاتلين الإسلاميين".

ويمثّل هجوم الربيع السنوي عادة بداية موسم القتال، إلا أن "هذا الشتاء شهد مواصلة طالبان القتال ضد القوات الأمريكية والأفغانية بشكل طبيعي".
وتواجه القوات الأفغانية ضغوطاً على جبهات متعددة فهي تستعد لتنظيم الانتخابات التشريعية التي تأجلت كثيرا.

ويأتي إطلاق طالبان هجوم الربيع فيما تواصل كابول تسجيل الناخبين تحضيرا للانتخابات التشريعية التي تعتبر اختبارا أوليا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019.

ومنذ بدء تسجيل الناخبين في 14 أبريل الجاري، طالت اعتداءات مراكز انتخابية في ولايتي جور وبدجيس، مما أسفر عن مقتل 57 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال واصابة 119 في اعتداء انتحاري استهدف مركز آخر لتسجيل الناخبين في كابول.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء، لكن مسؤولين غربيين وأفغان يعتقدون أن التنظيم يتلقى دعما من جماعات أخرى بينها شبكة حقاني المرتبطة بطالبان، لارتكاب اعتداءات مماثلة.