لا صوت يعلو داخل وزارة التربية والتعليم فوق صوت امتحانات الثانوية العامة، التى يعتبرها الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، بمثابة تحدٍ حقيقى لإثبات جدارته بقيادة الوزارة، كما قالت مصادر داخل الوزارة للهلال الجديد، حتى وإن تظاهر الوزير بوجود ما هو أهم لديه من موضوع الثانوية العامة.
ويبدو كلام المصدر متسقا مع كلام الوزير بأن الدولة قررت ترسيخ جميع إمكاناتها لإنجاح هذه الامتحانات، بالإضافة إلى مجموعة الخطوات التى اتخذها الوزير فى الآونة الأخيرة، ومنها قرار تولى ياسر عبدالعزيز، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة منصب مدير عام التعليم الثانوى والرسمى للغات، بدلا من محمد سعد المسئول عن إدارة ملف الثانوية العامة طيلة سنوات داخل الوزارة فى خطوة، الهدف منها تغيير الوجوه القديمة، وضخ دماء جديدة تمتلك أفكار تغيير من الانطباع السيئ المأخوذ عن امتحانات الثانوية العامة كل عام، إضافة إلى التقارير الأمنية ورقابية، بعض القيادات محالين إلى النيابة رغم استمرارهم فى العمل، وهو ما يضعف موقفهم فى الاستمرار، فطال القرار بالإضافة إلى سعد، تولى عبير إبراهيم مدير عام إدارة مصر القديمة التعليمية منصب مدير إدارة التعليم الخاص، بدلًا من طارق طلعت، وفريدة مجاهد لمنصب مدير الخدمات التربوية بدلا من هشام السنجرى.
بجانب هذا شكل الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس امتحانات الثانوية العامة خلية عمل مع رؤساء الكنترولات ورؤساء لجان الإدارة، لمناقشة كل ما يخص امتحانات الثانوية العامة، واتخاذ حزمة قرارات تهدف إلى ضبط امتحانات الثانوية العامة، منها وضع خطة تتضمن تحديد جدول زمنى يشمل التجهيزات، ونظام توزيع الدرجات على الطلاب، واختيار مقدرى الدرجات، الذين يشترط أن يكونوا مُعلمين للصف الثالث الثانوى.
كذلك حالة التشديد الواضحة من كل قيادات الوزارة بعدم حيازة الطلاب والمراقبين للتليفون المحمول أثناء الامتحانات، ووضع عقوبات رادعة لمن يخالف القرار.
كل هذه القرارات من الواضح أنها لم تكن كافية لإراحة بال المسئولين، فى ظل حالة القلق من ظهور بعبع كل عام "شاومينج" رغم تأكيدات الوزارة أن نظام "البوكليت" الذى يطبق للمرة الأولى هذا العام كفيل بالتصدى للغش الذى يثير الهجوم على الوزارة كل عام، وظهور صفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على غرار "شاومينج بيغشش الثانوية العامة" التى تهدف إلى تسريب امتحانات الثانوية العامة ومساعدة طلاب الثانوية العامة على الغش.