في أكبر تحرك دبلوماسي دولي منذ الحملة العسكرية التي شنها جيش ميانمار العام الماضي واسفرت عن تشريد نحو 700 الف مسلم من الروهينجا ، يتوجه إلى " نايبيداو" غدا الاثنين ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الامن لبحث تطورات هذه الازمة مع مسؤولي حكومة ماينمار .
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مستشار مقرب لزعيمة ميانمار قوله إن هذه الزيارة "جزء من عملية حذرة" تهدف إلى إشراك الأمم المتحدة في أزمة شمال راخين، معتبرا أن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لشراكة مفيدة لمساعدة الحكومة على حل هذه الأزمة .
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها حكومة زعيمة ميانمار أونج سان سو كي لإصلاح علاقات بلادها مع المجتمع الدولي والوفاء بتعهدها للسماح لبعض الأشخاص الذين طردوا من ديارهم بالعودة إلى ولاية راخين الشمالية بسبب واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ووصفت (فايننشال تايمز) تدخل الأمم المتحدة في هذه القضية بأنه "حساس لكلا الجانبين" سواء الحكومة أو الروهينجيا، إذ وصف كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، الحملة العسكرية التي شنها جيش ميانمار العام الماضي بـ "التطهير العرقي".
وحث بعض نشطاء حقوق الإنسان مجلس الأمن على إحالة ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيق في جرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش أثناء الحملة العسكرية.