رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«صحيفة»: بشائر السلام تداعب الكوريين عقب لقاء الجمعة التاريخي

29-4-2018 | 13:56


رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، في عددها الصادر اليوم الأحد الضوء على صدى لقاء القمة الذي جمع زعيمي الكوريتين ، والحديث عن " احتمالات " كانت بعيدة المنال، ..وهل حقا أصبحت شبه الجزيرة الكورية على أعتاب سلام بارد .

وأبرزت الصحيفة ، في تقرير بثته عبر موقعها الالكتروني - عناوين كبريات الصحف في شطري كوريا على السواء ، وحديثها عن السلام..مستشهدة في هذا السياق بعنوان لإحدى الصحف الكورية جنوبية يقول:" لا حرب في شبه الجزيرة الكورية، النزع الكامل للأسلحة النووية، والنهاية الرسمية للحرب الكورية نشهدها العام الجاري".

وتحمل هذه العناوين اختصارا لأهم نقاط الاجتماع الذي جمع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ، ونظيره الشمالي كيم جونج-أون أمس الأول الجمعة والأماني المنشودة لإنجاح محاولات ارساء السلام في المنطقة.

أما صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية - فأشارت في سياق تعليقها إلى أن القمة "التاريخية " تمهد الطريق لكتابة تاريخ جديد من المصالحة الوطنية والسلام والرخاء.

وأوضحت أن لقاء الجمعة ، ومحاولات ابرام السلام بين الكوريتين ربما تكون مختلفة هذه المرة عن جميع المرات التي حدثت في الماضي وفشلت، معتبرة أن الزعيم الكوري الشمالي ، كيم جونج أون ، يعد زعيما مختلفا عن والده. كما أنه أكثر انفتاحا ولم يخشى اتخاذ قرارات جريئة، سواء أكان ذلك إطلاق صواريخ "باليستية " عابرة للقارات ، أو الدخول في مفاوضات سلام وانهاء الحرب مع الجارة الجنوبية.

وأضافت الصحيفة أن كيم ، استخدم الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية، بينما استخدم الاسم الكوري الجنوبي الذي يُطلق على بلاده. واعترف خلال القمة بأن الطرق وهيئة السكك الحديدية في كوريا الشمالية في مستوى أقل بكثير من الجنوب، وأن بعض الشماليين هربوا من بلادهم، فيما لقى عدد من الجنوبيين حتفهم بسبب الهجمات الشمالية.

وذكرت الصحيفة أنه وحتى بعد مرور أكثر من سبعين عاما على العداوة بين الجارتين "المتحاربتين" ، لا يزال الكوريون يتمتعون بالكثير من الصفات المشتركة. حيث يؤدون صلاة واحدة؛ ويضحكون على نفس النكات؛ ويرغبون في أن ينشأ أطفالهم ويعيشون حياة أفضل مما عاشها آباؤهم...لذلك من المهم أن تسعى كلا الكوريتين من أجل السلام لشعوبهما وللعالم بأسره.