مسئول أمريكي يؤكد استعداد بلاده لبدء المرحلة الثانية من الحوار الإيجابي مع السودان
أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكي مارشال بلينجسلي، ترحيب وتقدير بلاده لجهود السودان في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، واستعدادها لبدء المرحلة الثانية من الحوار الإيجابي بين البلدين.
وأعرب بلينجسلي - خلال لقائه اليوم /الأحد/ بالخرطوم بوزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور محمد عثمان الركابي، ووكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغني النعيم، كلا على حدة، حيث يزور السودان برفقة وفد من الكونجرس الأمريكي - عن ارتياحه لنجاح المرحلة الأولى من خطة المسارات الخمسة والتي أثمرت عن قرار رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على السودان، مؤكداً أن حكومة بلاده أبلغت المصارف والمؤسسات بدول الخليج والمنطقة بإمكانية التراسل والتعامل المباشر مع المصارف السودانية.
ووجه المسئول الأمريكي الشكر لحكومة السودان على جهودها لتطوير العلاقات مع بلاده، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز وتنمية علاقاتها الثنائية بين البلدين.
وقال إن الكونجرس الأمريكي يتطلع لرفع اسم السودان من الدول الرعاية للإرهاب، وتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.. داعياُ السودان لإحراز مزيد من التقدم في مجال الحريات وحقوق الإنسان وبناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ووعد مساعد وزير الخزانة الأمريكي بإعادة علاقات البنوك الأمريكية والمراسلين الأجانب مع البنوك السودانية، إضافة إلى حث البنوك الأمريكية لفتح فروع لها بالسودان، ومساعدة السودان في إعفاء ديونه الخارجية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، استعداد بلاده لبدء المرحلة الثانية من الحوار الإيجابي بين البلدين، وقدم شرحاً وافياً لجهود السودان في مكافحة الإرهاب وجرائم غسل الأموال والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مشيراً إلى إشادة كبار المسؤولين بالأجهزة المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم.
ونوه النعيم إلى دور السودان في السلم والأمن الإقليمي واستضافة ملايين اللاجئين من دول عديدة.. داعيا الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز خطوات رفع العقوبات عن السودان، ومعالجة الديون، ومساعدته في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وذلك للاندماج في الاقتصاد العالمي.
ورحب بالقطاع الخاص الأمريكي للعمل في مجالات النفط والمعادن والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والبنية التحتية والتكنولوجيا والاتصالات والتبادل الثقافي والتعليمي، وكذلك تبادل زيارات كبار المسئولين، مؤكدا التزام السودان بقرارات مجلس الأمن الخاصة بكوريا الشمالية، وذلك وفقاً لالتزامه بميثاق الأمم المتحدة وجهوده لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وبدوره، أطلع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، المسئول الأمريكي على الوضع الاقتصادي في السودان والصعوبات التي واجهها نتيجةً لعدم رفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب، بجانب مشكلة إعفاء ديون السودان، على الرغم من أنه استوفى كافة الشروط التي تؤهله لإعفاء ديونه الخارجية والاستفادة من مبادرة الدولة المثقلة بالديون.
وقال الركابي إن السودان مستمر في الإصلاح الاقتصادي، مطالباً تقديم الدعم المالي لاستكمال عملية الإصلاح التي يتحمل أعباؤها الشرائح الضعيفة في المجتمع، منوها بأن اللقاء كان مثمرا وتناول قضايا المرحلة القادمة، وكيفية الوصول لإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.