استقبل وزير الخارجية،
سامح شكري، اليوم، نظيره الأوكرانيا بافلو كليمكين، خلال زيارته لمصر في الفترة
بين 29-30 أبريل الجاري.
وقال المستشار أحمد
أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن زيارة وزير خارجية أوكرانيا لمصر تكتسب
أهميتها؛ لكونها أول زيارة على هذا المستوى السياسي بين البلدين منذ عام ٢٠١٠.
وحرص شكري في بداية اللقاء على الإعراب عن تقدير
مِصرَ لحرص الرئيس الأوكراني على أن يكون من أوائل المهنئين بفوز الرئيس في الانتخابات
الرئاسية من خلال اتصال تليفوني مباشر، كما قدم الشكر على قيام وزارة الخارجية الأوكرانية
في 18 أبريل 2018 بتعديل إرشادات السفر السلبية إلى مصر، في خطوة نأمل أن تؤدي لزيادة
السياحة الأوكرانية الوافدة لمصر على ضوء أهميتها لخريطة السياحية المصرية، حيث وصلت
أعداد السائحين الأوكرانيين طبقا لبعض الإحصاءات إلى ما يقرب من 800 ألف سائح في عام
2017.. كما رحب وزير الخارجية بعودة الطيران المباشر بين القاهرة وكييف؛ مما سيكون
له أثرا إيجابيا على السياحة والعلاقات التجارية.
وأضاف أبو زيد، إن
الوزيرين أكدا على حرصهما على دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين باعتبارها
الدرع الرئيسي للعلاقات الثنائية، حيث يقُدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بحوالي
2.4 مليار دولار أمريكي عام 2017، كما تحتل مصر المرتبة الأولى في قائمة شركاء أوكرانيا
التجاريين داخل القارة الأفريقية.
كما أعربا عن تطلعهما
لانعقاد اللجنة المشتركة المصرية الأوكرانية في أقرب توقيت يناسب الطرفين.
من جانبه، أكد الوزير
الأوكراني على تقدير بلاده للتنسيق الذي تم بين مصر وأوكرانيا إبان فترة العضوية غير
الدائمة للدولتين في مجلس الأمن، كما أكد على دعم بلاده الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب،
وكذلك تطلع الجانب الأوكراني لأنشاء آلية تشاور سياسي على مستوى وزارتي الخارجية حول
الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية.
كما أشاد الوزير
الأوكراني بالعلاقات الوطيدة بين شعبي البلدين مؤكدا على عشق الأوكرانيين لمصر.
وأكد شكري على أهمية
تفعيل مجلس الأعمال لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، كما شدد على أهمية التعاون
بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والتقديرات حول الإرهاب، مستعرضا التجربة المصرية
في محاربة الإرهاب لاسيما الفكر المتطرف.
وردا على استفسار
وزير الخارجية الأوكراني عن مستجدات الأوضاع الإقليمية والموقف المصري إزاءها، أوضح
المتحدث باسم الخارجية أن شكري استعرض بشكل مفصل رؤية مصر وتقييمها لمستجدات الأوضاع
في سوريا وليبيا، والتطورات على صعيد القضية الفلسطينية والجهود المصرية المتواصلة
التي تستهدف تحقيق المصالحة داخل البيت الفلسطيني، فضلا عن تقييم مصر للموقف الدولي
تجاه سبل دفع عملية السلام.