وكالات:

وجه مسئول أمني بارز في البيت الأبيض تحذيراً للأشخاص الذين يقفون وراء تسريب المعلومات المصنفة سرية ووصفهم بأنهم "أعداء" للولايات المتحدة.

وقال توماس بوسيرت مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب أن الإدارة "لن تتهاون" مع أي شخص يسرب معلومات من داخلها لأي سبب كان.

وقال في مؤتمر أمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "يجب أن نكتشف الأشخاص الذين يفعلون ذلك ومحاسبتهم وأن لا نتهاون في الأمر".

وأضاف، الأشخاص الذين قاموا بذلك سابقا مثل ادوارد سنودن وغيره هم "أعداء أشداء لدولتنا .. يجب اعتقالهم ومعاقبتهم".

ويأتي هذا التحذير فيما لا تزال إدارة ترامب تعاني من تسريب معلومات سرية إلى الإعلام وإلى جماعات مناهضة السرية مثل ويكيليكس.

ونشر الإعلام الأميركي معلومات سرية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة العام الماضي ما وضعت الحكومة في موقف محرج بعد أن أشارت إلى اتصالات منتظمة بين مساعدي ترامب وموسكو خلال وبعد الحملة الانتخابية.

ونشر موقع ويكيليكس، الأسبوع الماضي، مجموعة كبيرة من المعلومات السرية حول عمليات تجسس وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) على الإنترنت وتصف بالتفصيل كيف تقوم الوكالة بقرصنة الأجهزة الإلكترونية الشخصية.

وأشار بوسيرت كذلك إلى سنودن المتعاقد السابق مع جهاز الأمن القومي الذي نشر عام 2013 وثائق تظهر أن الجهاز يتجسس على اتصالات المواطنين الأميركيين.

كما يأتي التحذير بعد يوم من حصول قناة " إن بي سي" على معلومات عن الضرائب التي دفعها ترامب في 2005، بعد أن كان ترامب يرفض الإفصاح عنها.

وقال بوسيرت إن الأشخاص الذين يعملون مع المعلومات السرية في الحكومة الأميركية والشركات الخاصة عليهم "مسؤولية أكيدة" بالإبلاغ عن أي شخص يعتقدون أنه يسرب معلومات سرية، مؤكدًا  "لا يمكنني أنا أو الرئيس احتمال ذلك مطلقا".